الإقتصاد - مال و أعمال

محافظ هيئة الاتصالات: عملنا على تهيئة بنية تحتية تتيح إمكانية ربط أكثر من 500 مليون جهاز إنترنت أشياء على مستوى المملكة

أوضح معالي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد بن سعود التميمي, أن الهيئة عملت على تحفيز الاستثمار وتعزيز التنافسية الإيجابية في سوق تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، من خلال بنية تحتية متينة ساهمت في تغطية أكثر من 3.6 ملايين منزل في المملكة بالألياف الضوئية، لتتجاوز نسبة الانتشار 60% من المساكن، ويرتفع عدد الاشتراكات في الإنترنت الثابت عالي السرعة أكثر من 2.3 مليون اشتراك بنهاية الربع الثالث من هذا العام.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر السعودي العاشر للشبكات الذكية، مؤكدا وصول نسبة تغطية النطاق العريض إلى 99% من المناطق المأهولة بالسكان في المملكة، وبمتوسط سرعة تجاوز 369 ميجابت في الثانية، مشيرا إلى ارتفاع نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة إلى 168% بنهاية الربع الثالث من 2022، وبنسبة نمو تجاوزت 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتناول معاليه خلال مشاركته, الجهود التي بذلتها الهيئة في البنية التحتية الرقمية التي تدعم تطبيقات التقنيات الناشئة مثل الشبكات الذكية وذلك عبر نشر شبكة تقنية
NB-IoT في المملكة من خلال أكثر من 20 ألف برج يدعم هذه التقنية بنسبة تغطية تجاوزت 95% من المناطق الحضرية، حيث تتيح إمكانية ربط أكثر من 500 مليون جهاز إنترنت أشياء على مستوى المملكة، مما أسهم في زيادة الاشتراكات فيه عبر شبكات الاتصالات المتنقلة (M2M) لتصل إلى أكثر من 11 مليون اشتراك وبنسبة نمو بأكثر من 720% مقارنة بعام 2019، مشيرا إلى دور الهيئة التكاملي مع القطاعات الحكومية الأخرى وأهميته في عدد من المشاريع الوطنية المختلفة، والتي يعد من أبرزها مساهمتها في مشروع عدادات الكهرباء الذكية، حيث أدى هذا العمل التكاملي إلى إنجاحه من خلال تركيب أكثر من 10 ملايين عداد ذكي كأكبر مشروع في المنطقة.
وأضاف أن الهيئة لا تزال تقدم المزيد من الجهود لتهيئة البيئة التنظيمية المحفزة لتبني التقنيات الناشئة، حيث تم إطلاق إستراتيجية تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة
(BOOST) في عام 2020 بمستهدفات طموحة لسد الفجوات الرئيسة المحددة بناء على دراسات مسحية مستفيضة لجانبي العرض والطلب في السوق، حيث ركزت في تحقيق ذلك على محاور التنظيم والتمكين والتوعية، للاهتمام بتنظيم القطاع وتمكينه عبر إطلاق 16 مبادرة تنظيمية أبرزها إطلاق البيئة التنظيمية التجريبية للتقنيات الناشئة والتي تهدف لتعزيز تموضع نماذج الأعمال المبتكرة والواعدة التي تعتمد على تقنيات ناشئة مثل إنترنت الأشياء، وسلسلة الكتل، والواقع الافتراضي والمعزز، والحوسبة السحابية، بجانب العمل على أكثر من 33 مبادرة تمكينية، مثل مبادرة دعم إدراج الشركات التقنية المحلية في السوق المالية حيث تم عمل عدد من الورش التوعوية بالشراكة مع تداول أسهمت بإدراج 9 شركات تقنية معلومات جديدة، بنسبة نمو تصل إلى 400% مقارنة بالعام الماضي 2021، إضافة إلى تحفيز سوق الحوسبة السحابية حيث وصل عدد الجهات المسجلة لدى الهيئة لتقديم خدمات الحوسبة السحابية 31 جهة بزيادة 3 أضعاف عن العام الماضي منها 3 شركات حوسبة عالمية (hyperscalers).
وأكد أن الدعم غير المحدود للقطاع من قبل القيادة الرشيدة أثمر عن تحقيق تقدم المملكة في العديد من المؤشرات إذ تعد من أكثر الدول المتقدمة في التنظيم الرقمي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تحتل المركز السادس عالميا من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات للتميز التنظيمي، كما تعد ضمن أعلى 10 دول في العالم في سرعة الإنترنت المتنقل بنهاية الربع الثالث 2022، وفي استخدام الإصدار السادس لبروتوكول الإنترنت (IPv6).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى