عقد مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض أمس الأربعاء، اجتماعه السابع في دورته الخامسة للعام 1444هـ برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة، والمشرف العام على المكتبة معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، حيث قام المجلس بالاطلاع على خطة البرنامج الثقافي للمكتبة للعام المقبل 2023م، وما يتضمنه البرنامج من فعاليات تتواءم والاستراتيجية الثقافية لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تحرص على التنوع، وتعزيز العلاقة بين المكتبة والمجتمع، ومختلف شرائح القراء.
كما اطلع المجلس على مستخلص تقرير التوصيات السابقة، وعلى تقرير آخر عن الحوكمة والتحول الرقمي، وأبرز الإنجازات والمشاريع التي نهضت بها المكتبة في المرحلة الماضية، كما قام المجلس بالاطلاع على الميزانية التقديرية للعام 2023م.
وتطرق الاجتماع إلى تفعيل الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تطوير العمل الثقافي العام، والتطوير التقني لمختلف أنشطة المكتبة وبرامجها وملتقياتها، والمشاركة في المناسبات الوطنية، والبرامج الثقافية التي تعمل عليها تحت إشراف وزارة الثقافة، وتحقيق التفاعل الثقافي مع المؤسسات والهيئات التي تم توقيع شراكات ومذكرات تعاون معها في المرحلة السابقة.
وقد استعرض المجلس أنشطة العام 2023 وما حققته البرامج الثقافية للمكتبة خلال العام 2022، من فعاليات منها: إقامة الحفل الختامي للدورة العاشرة لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بالقاهرة، والمساهمة في مبادرة وزارة الثقافة باعتبار العام 2022 ” عام القهوة السعودية” وإقامة معرض المصاحف المخطوطة النادرة، بالإضافة إلى الفعاليات المتعددة للمكتبة .
حيث اطَّلع المجلس على تقرير عن مشروعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة المتنوعة في مجالات الترجمة، وتشجيع القراءة، وبرنامج الندوات واللقاءات الثقافية، ومشاريع المكتبة المستمرة لدعم المكتبات العربية، ودور مشروع الفهرس العربي الموحد في خدمة الإنتاج الفكري العربي، والنهوض بالمعرفة العربية، وتقرير عن أبرز إنجازات المكتبة لعام 2022م وذلك وفقاً لمساراتها في نشر الثقافة وصناعة المعرفة وحفظ التراث والتواصل الحضاري والمسؤولية المجتمعية.
واستعرض المجلس أيضاً جهود فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، وما حققه من إنجازات لدعم التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية, والعمل على تعزيز برامج المكتبة المعرفية ومشروعاتها الثقافية، التي تستهدف تكثيف العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية، خاصة في المراحل المقبلة التي ترتكز على هذا الدعم الكبير من قبل القيادة الرشيدة في تنويع التعاون بين المملكة والصين في مختلف المجالات، بعد عقد القمم الثلاث بين المملكة والصين، والقمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية.
