أتاح معرض ملتقى “دراية” المقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ونظمته جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي للأطفال فرصة التنقل بين أركانه المتنوعة بين التوعوية والوقائية والتفاعلية موفرا بذلك بيئة اجتماعية جاذبة وإيجابية تسهم في تحسين ممارسات الطفل اليومية.
جناح وزراة التعليم الذي يحمل عنوان “ماذا لو كنت موهوباً..كيف تتصرف!” كان من أبرز الجهات المشاركة حيث ركز على قياس ذكاء الطفل من خلال اختباره على سبع أنواع من الذكاءات وهي الذكاء اللغوي، الذكاء الإيقاعي، الذكاء الذاتي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الطبيعي، الذكاء البصري، الذكاء المنطقي، لتحديد قدرته العقلية، ويساعد هذا الاختبار كذلك على معرفة ما إذا كان الطفل موهوبًا أو عبقريًّا وغير ذلك، وبعد تحديد مستوى ذكاء الطفل يعطى سوارة بناءً على أعلى نسبة يحصل عليها في الاختبار، ومن ثم يتم توجيهه إلى القسم المناسب الذي سوف ينمي مهاراته، وكذلك اشتمل الجناح على جدارية مرسوم عليه أجنحة كبيرة كُتب عليها عبارة “موهبتك هي أجنحتك لمستقبل مزهر.
كذلك شارك بنك التنمية الاجتماعية بجناح “جزيرة الكنز” التي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم جديدة لدى الأطفال كالادخار والاستثمار والفرق بين الضروريات والكماليات، وتعزيز روح المسؤولية والتعاون والانضباط من خلال الأنشطة التفاعلية التي يقومون بها داخل الجزيرة.
فيما أتاح جناح هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع أكاديمية العلوم للتعليم الطبي للأطفال فرصة تجربة “نظارة ثلاثية الأبعاد” لواقع افتراضي عن الإسعافات الأولية كالصدمات الكهربائية والاختناق عند الرضيع والكبار وإنعاش القلب الرئوي وإيقاف النزيف، وهدفت فكرة النظارة إلى نقل الوعي إلكترونياً إلى بيئة افتراضية من خلال تحرر العقل للغوص في تنفيذ الخيال وإعطاء الطفل فكرة بسيطة عن كيفية التصرف مع الحالات السابقة من أجل الحرص على سلامة المصاب حتى وصول الإسعاف.
كذلك حرص المشاركون في جناح “سايبر كيدز” على أن يحصل الطفل على مجموعة من النصائح والمعلومات في المجال الرقمي لصناعة جيل مثقف سيبرانياً، ورفع مستوى وعي الأطفال وذويهم ضد المخاطر السيبرانية، وتطوير مهارات الأطفال في مجال الحماية والأمان، والمساهمة في تدريب الأطفال حول الاستخدام الآمن للإنترنت، كما ضم الجناح ثمانية محاور وهي: كن مطلعًا، كن ذكيًا، كن صريحًا، كن آمنًا، كن واثقًا، كن متفهمًا، كن حذرًا، كن واعيًا، لتقديم الإرشادات اللازمة التي تسهم في توفير بيئة آمنة للأطفال، إلى جانب منطقة “التلوين ولعبه تفاعلية” التي تتضمن طاولات مخصصة للأطفال تتوفر بها مطبوعات مصورة لتلوينها لتعليم الطفل المخاطر التي من الممكن أن تواجهه، وتوفر أيضاً نموذج يعرض على الطفل ليقوم باختيار الإجابات المختصة في الأمن السيبراني للأطفال ومن ثم يتم إعطائهم هدايا تحتوي على لعبة تركيب لرفع مستوى الوعي لديهم في مجال الحماية والأمن.
