أدبي حائل ينظم محاضرة عن الحضارة البابلية في محافظة الحائط وينظم رحلة علمية للمواقع الأثرية فيها
أكد المختصون بالآثار اتساع الاتصال الحضاري والتجاري بين الجزيرة العربية وحضارات بلاد الرافدين والدور التاريخي للجزيرة العربية وتواصلها الحضاري مع معظم حضارات الشرق الأدنى القديم
جاء ذلك خلال المحاضرة الثقافية التي أقامها النادي الأدبي الثقافي بحائل في المركز الحضاري بمحافظة الحائط اليوم وألقاها البرفسور سليمان الذيب ، بحضور محافظ الحائط محمد بن مطلق القنون ورئيس نادي حائل الأدبي الدكتور نايف المهيلب ووكيل المحافظ منصور المزيد .
وتناول المحاضر الاكتشاف الحديث لهيئة التراث في محافظة الحائط ، وهو عبارة عن نقوشٍ صخرية تعود للملك البابلي نابونيد في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، ويتكون الاكتشاف الأثري من نقش على إحدى الصخور البازلتية يُجسّد الملك البابلي ممسكاً بيده الصولجان، وأمامه عدد من الرموز الدينية، إضافة إلى وجود نص مسماري يصل العدد التقريبي لسطوره إلى 26 سطراً، ليعدّ بذلك أطول نصٍ كتابي يُعثر عليه حتى الآن في المملكة.
ويُضاف هذا الاكتشاف الأثري إلى اكتشافات سابقة من نقوش ومسلات حجرية في عددٍ من المواقع بين تيماء وحائل التي تذكر ملك بابل “نابونيد”.
وفي ختام المحاضرة قام أعضاء الرحلة العلمية التي نظمها أدبي حائل بجولة على مواقع الحضارة البابلية في المحافظة وشملت عدداً من المعالم التاريخية والنقوش الثمودية .
ويمثل موقع الحائط المعروف قديماً باسم “فدك” موقعاً مهماً في شمال غربي الجزيرة العربية منذ الألف الأول قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي المبكر، حيث وُجدت على جنبات جباله مجموعة من الرسوم والنقوش الصخرية والكتابات الإسلامية المبكرة، إضافة إلى احتواء الموقع على مجموعةٍ من القلاع والحصون والأسوار والمنشآت المائية التي تعطي بُعداً آخر لأهميتها الحضارية.