“آركو” توقّع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للأرصاد لتعزيز الشراكة في التنبؤ بالكوارث في العالم العربي
وقّعت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” مع المركز الوطني للأرصاد اليوم مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
ومثل الجانبان في توقيع الاتفاقية الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري والرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن بن سالم غلام.
وأكد الدكتور التويجري أن توقيع مذكرة التقاهم بين المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يأتي في إطار هذا الدعم المتواصل من القيادة السعودية للمنظمة العربية.
ووصف مذكرة التفاهم بـ “الخطوة الرائدة” التي سيعم نفعها في التنبؤ بالكوارث على المستوى العربي؛ من خلال استخدام أحدث تقنيات التنبؤ المتوفرة في المركز؛ وإرساء أرضية صلبة للشراكة الفاعلة بين الطرفين لمواجهة تحديات وأخطار الكوارث الناتجة من التغيّرات المناخية ووضع حد لتداعياتها وأضرارها في العالم العربي؛ وذلك من خلال الاستفادة من تقنيات المركز في الإنذار المبكر للكوارث والاستعداد لها للتعامل معها وفق خطط تقنية مدروسة بعناية للتقليل من خسائرها البشرية والمادية.
وأضاف: “تتوفر في المركز الوطني للأرصاد إمكانيات تقنية متطورة وكوادر فنية احترافية تؤدي عملها بإتقان من خلال خطط مدروسة في مراقبة الطقس والظواهر الجوية؛ وإصدار التوقعات الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات من خلال منظومة تقنية وعملية متكاملة وفقاً للمعايير الدولية في مجال الأرصاد.
وأشار الدكتور التويجري إلى أن المنظمة هي منظمة إقليمية دولية إنسانية تهتم بمواجهة الكوارث وتعمل على تقديم العون الإنساني والرعاية للمتضررين وتخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر تضرراً؛ وسبق أن أنشأت مركزاً عربياً مختصاً للاستعداد لمواجهة الكوارث؛ وذلك من خلال رصد مؤشرات احتمالية حدوثها؛ ومتابعة تطوراتها وتحليل بياناتها؛ وتحديد التدابير التي من الممكن أن تتم بشأنها؛ ورفع النداءات الإنسانية لطلب المساعدات للمنطقة المتضررة في حالة الحاجة لها؛ وذلك اعتماداً على برامج الرصد التي تستقي معلوماتها من الأقمار الصناعية المختصة على مستوى العالم لرصد حدوث الكارثة.
يُذكر أن المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين للحد من المخاطر والكوارث قبل وقوعها في العالم العربي، وذلك في ضوء القوانين والأنظمة السارية لديهما، إضافة إلى بناء القدرات وتطوير الكفاءات والتدريب والبحوث في مجالات الرصد، والتحذير والتدخلات السريعة عند المخاطر التي يتسبب فيها الطقس والمناخ، وتبادل الأفكار وتقديم المساعدة في مجال التنبؤ والرصد والإنذار المبكر بالظواهر الجوية الشديدة والمناخ المتطرف التيقد تؤدي إلى كوارث.