نظرة تاريخية على البنوك الإسلامية و الاقتصاد الإسلامي
مع بداية عصر النهضة عرف العالم الاسلامي وجود المؤسسات المالية والمصرفية كاحدى دعائم الدولة الحديثة. ما دفع كثيرا من المفكرين الاسلاميين للدعوة الى ضرورة وجود بديل اسلامي لتجنب المعاملات الربوية والتخلص من التبعية للاقتصادات الغربية. وكان من ابرز الداعين الامام محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا.
كانت ماليزيا من اولى الدول التي عرفت ظهور مؤسسات التمويل الاسلامي في شكلها البدائي اذ شهدت اربعينيات القرن الماضي ظهور صناديق للادخار لم تعتمد في عملها على نظام الفائدة. وهي الفكرة التي انتقلت الى باكستان بحلول عام الف وتسعمائة وخمسين. ومطلع الستينيات عرفت مصر تجربة اخرى لبنوك الادخار غير الربوية.
ان تتقدم مصر وباكستان في عام الف وتسعمائة وسبعين بمقترح لانشاء بنك اسلامي دولي. وذلك خلال المؤتمر الثاني لوزراء خارجية الدول الاسلامية الذي عقد في مدينة كراتشي الباكستانية. شهد عام واحد وسبعين تأسيس بنك ناصر الاجتماعي في مصر. والذي نص قانونه على عدم التعامل بالفائدة. وبعدها باربع سنوات تأسس البنك الاسلامي للتنمية كمؤسسة دولية للتمويل الانمائي تأسيس بنك دبي الاسلامي في العام التالي. ولم تغرب شمس سبعينيات القرن الماضي الا وكانت الساحة قد شهدت ظهور بنك فيصل الاسلامي السوداني وكذلك بنك فيصل الاسلامي المصري التمويل الكويتي ليتشكل من تلك المكونات جميعا الاتحاد الدولي للبنوك الاسلامية.