محليات

الأحياء النموذجية بمحافظة جدة .. تعزز مفهوم جودة الحياة بتنمية الإنسان والمكان

إعداد: محمد العواجي ، تصوير: سعيد باحميشان
تنهض مراكز الأحياء النموذجية بمحافظة جدة بدورها الرائد في تنمية الإنسان والمكان وتعزيز مفهوم جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030؛ كونها متنفساً ومكاناً آمناً تستثمر فيه طاقات كل حي لتحقيق الأمن الاجتماعي؛ وذلك من خلال التعايش مع البيئة المناسبة التي تتبنى إقامة البرامج والأنشطة الفاعلة للسكان؛ انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية المشتركة .
وتأتي مراكز الأحياء النموذجية ضمن المشاريع التنموية التي تسهم في تنمية وتطوير البيئة الاجتماعية وتقوية الروابط بين سكان الأحياء، وتندرج ضمن منظومة العمل الاجتماعي الذي يشارك فيه القطاعين الحكومي والخاص؛ مجسدةً العمل التكاملي في خدمة المجتمع والرقي بمختلف المناشط والبرامج التي تحقق مخرجات ذات قيمة مضافة على الفرد والأسرة والمجتمع .
من جانبه أوضح رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة الدكتور سليمان بن أحمد موصلي؛ أن مراكز الأحياء النموذجية تعد مشروعات تنموية اجتماعية؛ يتم تنفيذها على أعلى المستويات؛ بأيدي مهندسين على كفاءة عالية من التميز، والأخذ بمرئيات ساكني الأحياء من الرجال والنساء والشباب الذين شاركوا في توضيح احتياجاتهم؛ مشيراً إلى أن إنشاء مراكز الأحياء النموذجية في المدن؛ إنجاز اجتماعي غير مسبوق في تطبيق مفهوم الاستثمار الاجتماعي المعتمد على أساليب التشغيل الذاتي بمشاركة سكان الأحياء بدءً من وضع الأهداف والمعايير وصولاً إلى المشاركة في تصاميمها .
وأضاف أن هذه المراكز تعتمد على المشاركة الفاعلة للسكان من إقامة المحاضرات وعقد الندوات وتنفيذ الأنشطة الرياضية وكذلك إقامة المسابقات والبرامج الثقافية والاهتمام بالتعايش مع تهيئة البيئة الترفيهية للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة؛ منوهاً بسعي الجمعية إلى ترسيخ التعاون مع أمانة محافظة جدة في إطار تقديم أفضل البرامج والخدمات للمجتمع، وتكاتف الجهود ودعم خطط التنمية المجتمعية، والمسؤولية تجاه المحافظة على جمال الحي والحفاظ على النظافة كمبدأ حفز عليه الدين الإسلامي الحنيف .
وبينت أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة أريج بنت نعيم الحامد؛ أن هناك إيجاد مثل هذه المراكز النموذجية؛ يعد إنجازاً اجتماعياً في تطبيق مفهوم الاستثمار الاجتماعي المعتمد على أساليب التشغيل الذاتي في عمل مراكز الأحياء، وبمشاركة سكان الأحياء بدءاً من وضع الأهداف والمعايير وصولاً إلى المشاركة في تصاميم المراكز النموذجية بما يتفق مع الاستراتيجية ويتيح المجال لتنفيذ برامج ومناشط مراكز الأحياء, وذلك بالشكل الذي يتوافق مع المحاور والمرتكزات الأساسية التي من أهمها الأسرة والمجتمع والبيئة والصحة علاوة على الأبناء .
وأفادت أن من ضمن مراكز الأحياء النموذجية التي شيدتها الجمعية لتؤدي دورها في خدمة سكان الأحياء هي: مراكز حي الصفا، والمحمدية، والنهضة، والشاطئ, ويجري العمل ضمن خطة الجمعية الاستراتيجية على إنشاء 12 مركزاً نموذجياً خلال الخمسة أعوام المقبلة, بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء بالمنطقة، ومتابعة صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي محافظ جدة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بالمحافظة .
ونوهت بأن مراكز الأحياء النموذجية تنفرد بتعزيز الجانب السلوكي الايجابي لدى الشاب واستثمار اوقاتهم بما يفيدهم وينمي قدراتهم، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها، ونشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي، والعمل على بناء وتحفيز الإنسان وتفعيل طاقات الفرد والمجتمع لتحقيق التنمية المجتمعية، ورسم تطلعات الفرد والمجتمع داخل منظومة هذا الأحياء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى