رئيس المجلس التنفيذي “الألكسو” يشكر القيادة على استضافة مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم لدورتين مقبلتين
رفع رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر مستقبل منظمات التربية والثفافة والعلوم هاني بن مقبل المقبل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله- على استضافة المملكة للمؤتمر في دورته الأولى الأسبوع الماضي، وعلى مبادرة المملكة لاستضافة مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم لدورتين مقبلتين في 2025م و2027م، مبدياً تفاؤله في أن تكون هذه المبادرة خارطة طريق لمستقبل التعاون والشراكة بين منظمات التربية والثقافة والعلوم.
وقدم المقبل امتنانه وتقديره للدعم غير المحدود من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الذي أسفر عن نجاح مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، الذي اختتم أعماله في الرياض الخميس الماضي 9 مارس، تحت شعار “معاً نحو التغيير في القرن الحادي والعشرين”، بمشاركة أكثر من 100 منظمة إقليمية ودولية، مثمناً توجيهات سموه لكافة فرق العمل ومتابعة سير المؤتمر حتى بلوغ أهدافه.
وأوضح أن فكرة مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم بدأت منذ ترؤس المملكة المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو”، من منطلق أهمية جمع منظمات التربية والثقافة والعلوم تحت مظلة واحدة، لا سيما أنها لم تجتمع منذ تأسيسها قبل 50 عاماً، مشيراً إلى أهمية فتح قنوات تواصل وحوار بين المنظمات ذات العلاقة، وتقريب الجهود في استكشاف فرص المستقبل للخروج برؤى مشتركة وشراكات وبرامج تحقق الفائدة العظمى للمنظمات بما ينعكس إيجاباً على الشعوب والأجيال المقبلة.
وقال المقبل: ” المستقبل يعني الفرص، ولذا لابد أن تكون تكاتف الجهود بين المنظمات الدولية العاملة في التربية والثقافة والعلوم، ما لديها من مكانة على مختلف الأصعدة، في سبيل مناقشة تعزيز الفرص والممكنات لتعظيم الأثر من التعاون المشترك، وتجاوز ما يواجهه القرن 21 من تحديات ثقافية وتعليمية واجتماعية واقتصادية تفرض رسم مستقبل جديد لها”، مضيفاً أن هذا المؤتمر سيكون محطة مستدامة لالتقاء الخبرات، وتكوين الشراكات الإيجابية بين هذه المنظمات، والتخطيط للمستقبل.
وبين أن المؤتمر الذي نظمته “الألكسو” واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، حرص على بناء محتوى يناسب جميع الأحوال التي تمر بها المنظمات في العالم، بحيث تكون المشاركات قوية وثرية، بحيث تحاكي واقع المنظمات متعددة الأطراف، ما جعل عدد المنظمات المشاركة أكثر من 100 منظمة من مختلف قارات العالم وأكثر من 65 متحدثاً، و40 دولة.
وأشار المقبل إلى أن أهم مخرج من المؤتمر يتمثل في وجود قناة مفتوحة للتواصل والتنسيق وبناء شراكات، لافتاً إلى عقد عشرات اللقاءات الثنائية بين المنظمات خلال المؤتمر، وهو ما يعكس النتائج الكبرى التي من المنتظر ظهورها خلال السنوات القريبة المقبلة في ظل وجود رؤية مشتركة ورغبة في التعامل بين كل الأطراف.
وأكد أن المملكة العربية السعودية، التي تُعد دولة مؤسسة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونيسكو”، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ” الأيسسكو” ، تسهم بشكل كبير في دفع عجلة المنظمات، وتعزيز الجهود لحمل رؤية مشتركة وعمل أكثر صلابة لمواجهة تحديات القرن 21.
يذكر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” تعمل في نطاق جامعة الدول العربية، ومع اللجان الوطنية في الدول العربية كافة، في كل ما يخدم مجتمعاتها على المستويين المحلي والإقليمي، والوصول إلى التقارب الفكري والعملي في مجالات التربية والثقافة والعلوم من خلال تقديم المبادرات النوعية والشراكات القيمة مع مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة لرفع المستوى الثقافي بين أجزاء الوطن العربي.