يجري مفاوضو الكتاب في هوليوود وشركات الأفلام والتلفزيون محادثات في اللحظات الأخيرة لمحاولة تفادي إضراب قد يعطل إنتاج التلفزيون في صناعة تواجه تغيرات هائلة. وقد يعلن نقابة كتاب أمريكا عن توقف العمل اعتبارًا من يوم الثلاثاء إذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع شركات مثل والت ديزني ونتفليكس. وسيكون هذا أول إضراب للنقابة منذ 15 عامًا.
يقول الكتاب إنهم تأثروا ماليًا خلال ازدهار التلفزيون المباشر، جزئيًا بسبب قصر المواسم وانخفاض مدفوعات الحقوق. وهم يطالبون بزيادات في الأجور وتغييرات في الممارسات الصناعية التي يقولون إنها تجبرهم على العمل أكثر مقابل أقل أجر. وتشير إحصاءات النقابة إلى أن نصف كتاب المسلسلات التلفزيونية يعملون حاليًا بأجور حد أدنى، مقارنة بثلثهم في موسم 2013-2014. كما انخفض الأجر المتوسط للكتاب في المستوى الأعلى من كاتب/منتج بنسبة 4% خلال العقد الماضي.
“الطريقة التي تبدو بها الأمور الآن هي أنه لن يكون هناك طبقة وسطى في هوليوود”، قالت كارولين رينارد، كاتبة ومنسقة نقابية، لشبكة سي إن إن. “إذا اجتمعوا في وقت مبكر جدًا، فإنه لن يعمل أبدًا لأن لديهم الكثير للتعامل معه”.
إذا تم استدعاء الإضراب، فإن برامج مثل “ذا تونايت شو مع جيمي فالون” و”لاست ويك تونايت مع جون أوليفر” و”ساترداي نايت لايف”، التي تستخدم فرقًا من الكتاب لصُنْع نكات حول الموضوعات الحالية، من المتوقع أن تتوقف على الفور عن إنتاجها. وهذا يعني أنه لن تكون هناك حلقات جديدة متاحة خلال فترات البث التلفزيوني التقليدية أو على خدمات التدفق التي تجعلها متاحة في اليوم التالي.
الإضراب الأخير للنقابة في عامي 2007 و2008 استمر 100 يوم. وبثت شبكات التلفزيون إعادات وبرامج واقعية أكثر، وانتشرت التأثيرات في اقتصاد كاليفورنيا حيث توقفت الإنتاجات وخسر العاملون في الصناعة وظائفهم.
المفاوضات تجري في ظل خلفية اقتصادية صعبة للصناعة. فشركات الترفيه العملاقة تتعرض لضغوط من وول ستريت لجعل خدماتها المباشرة المستهلكة للمال مربحة، بعد استثمار مليارات الدولارات في المحتوى لجذب المشتركين. كما تواجه انخفاضًا في إيرادات الإعلانات التلفزيونية، مع تقلص جمهور التلفزيون التقليدي وانتقال المعلنين إلى أماكن أخرى. ويحدق خطر الركود أيضًا.
وقال تحالف شركات الأفلام والتلفزيون، الذي يمثل كومكاست وديزني وورنر بروس ديسكفري ونتفليكس ومئات شركات الإنتاج، إنه ملتزم بالوصول إلى اتفاق عادل
