الملاكمة تزدهر كوسيلة لتحسين الصحة النفسية
لطالما ارتبطت الملاكمة باللياقة البدنية والقوة، لكنها تحظى أيضا بالاعتراف بفوائدها المحتملة في تحسين الصحة النفسية. وأصبح هذا الرياضة أكثر وأكثر شعبية كطريقة لتخفيف التوتر، وبناء الثقة بالنفس، وتحسين الرفاهية العامة. وتزداد البيانات العلمية التي تبحث في العلاقة بين الملاكمة والصحة النفسية، وهي تظهر أن هذه الرياضة لها فوائد عديدة للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية مختلفة.
وقال الدكتور جون سميث، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، إن الملاكمة تساعد في تحرير هرمونات الإندورفين، التي تعزز المزاج وتخفف من الألم. كما أنها تساعد في خفض مستوى هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر والقلق. وأضاف أن الملاكمة تعزز أيضا من التركيز والانضباط والثبات.
وقد استفاد بعض المصابين بالاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو فقدان الذاكرة من ممارسة الملاكمة كجزء من علاجهم. فقد قال جورج رودريغز، محارب قديم يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، إن الملاكمة ساعدته في التغلب على ذكرياته المؤلمة وإطلاق طاقته السلبية. وقال إنه شعر بتحسن في حالته النفسية والجسدية بعد أشهر قليلة من التدريب.
وقد شجعت بعض المؤسسات غير الحكومية على نشر الملاكمة كأداة للصحة النفسية في المجتمعات المحرومة أو المهمشة. فقد أطلقت منظمة “Fight for Peace” برامج لتعليم الملاكمة للشباب في مناطق فقيرة في ريو دي جانيرو ولندن، بهدف تقديم بديل عن العنف والجريمة. وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة، لورا ديلان، إن الملاكمة تساعد في تطوير مهارات حياتية مثل التواصل والتعاون والثقة.