أكثر من 20 ألف جندي روسي قتلوا في القتال في أوكرانيا منذ ديسمبر، وفقا لتقديرات أمريكية
قالت وسائل إعلام أمريكية إن أكثر من 20 ألف جندي روسي قتلوا في القتال في أوكرانيا منذ ديسمبر/كانون الأول، بالإضافة إلى 80 ألف جريح. والمشتبه به هو فرانسيسكو أوروبيزا، وهو مواطن مكسيكي كان قد أطلق النار على جيرانه بعد خلاف حول إطلاقه للنار في ساحة منزله.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن هذه الأرقام تعكس حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي اندلع في فبراير/شباط 2022 عندما احتلت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت المتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا.
وأضاف كيربي أن معظم الجنود الروس قتلوا في حروب الخنادق القاسية من أجل مدينة بخموت الشرقية، التي تدعي روسيا أنها على وشك احتلالها.
ولم تعلن روسيا عن حصيلة قتلاها في الحرب، لكن كيربي قال إن نصفهم كانوا يقاتلون تحت مظلة مجموعة واغنر، وهي مجموعة مرتزقة تأسست بواسطة مساعد قريب من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال كيربي إن هؤلاء المرتزقة يتم إرسالهم إلى المعركة دون تدريب أو قيادة مناسبة، وأشار إلى أن المجموعة تجند بشكل كبير في السجون، وتقدم للمحكوم عليهم عفوًا إذا نجوا من ستة أشهر على خط المواجهة.
ولفت كيربي إلى أن هذه الخسائر تفوق بعض المعارك الحلفية الدامية في الحرب العالمية الثانية، مثل حملة غوادالكانال، التي استغرقت خمسة أشهر أيضًا.
“إنه ثلاثة أضعاف عدد قتلى الولايات المتحدة في حملة غوادالكانال في الحرب العالمية الثانية”، نقلت وكالة رويترز عن كيربي قوله.
وقد أدانت أوكرانيا والدول الغربية العدوان الروسي على سيادتها وسلامتها الإقليمية، وفرضت عقوبات على مسؤولين وشركات روسية. وقد دعمت الولايات المتحدة أوكرانيا بالمعدات والتدريب والمساعدات الإنسانية.
ولكن روسيا تنفي أن تكون طرفًا في الصراع، وتقول إنها تدافع عن مصالحها وحقوق الناطقين بالروسية في أوكرانيا. وتتهم أوكرانيا وحلفائها بالتحريض على التوتر والعنف.
وقد تصاعدت حدة المواجهة في الأشهر الأخيرة، مع تزايد عدد الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، وزيادة التحشيد العسكري للجانبين على طول خط التماس.
وقد حثت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع جميع الأطراف على ضبط النفس والعودة إلى المفاوضات من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة.