برئاسة ولي العهد نيابة عن الملك: قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى تبحث التعاون وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مدينة جدة اليوم قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى. يعتبر هذا الحدث مناسبة هامة تجمع بين الدول الأعضاء في المجلس الذي يضم دول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن والثقافة.
وكان سمو ولي العهد في استقبال، أصحاب الفخامة والسمو قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، لدى وصولهم مقر انعقاد القمة. واستعرض سموه معهم عددًا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه المنطقة وسبل التعاون البناء لمواجهتها.
القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى (C5) تنطلق في جدة: تعزز روابط الشراكة والتعاون الإقليمي
بعد ذلك، تم التقاط الصور التذكارية لسمو ولي العهد وأصحاب الفخامة والسمو قادة وفود الدول المشاركة في القمة، وأبدى سموه خلال هذه اللحظة التاريخية التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار.
ثم انطلقت قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى بتلاوة آيات من القرآن الكريم ترتقي بالقلوب وتدعو للتضامن والسلام والرخاء. وفي كلمته الافتتاحية، أعرب سمو ولي العهد عن أمله في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتبادل الخبرات والمعرفة من أجل بناء مستقبل مشرق ومزدهر للمنطقة.
وتأتي هذه القمة في سياق جهود الدول الأعضاء لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن تتخذ القمة قرارات هامة تسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتشهد المنطقة حاليًا عددًا من التحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وتعتبر القمة مناسبة مهمة للتشاور وتبادل الآراء والتجارب من أجل مواجهة هذه التحديات وتحقيق التقدم والازدهار في المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم القمة في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.
ثم ألقى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كلمة في هذه القمة الهامة.
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن على بركة الله افتتاح أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي العربي ودول آسيا الوسطى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أصحاب الفخامة والسمو
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن نرحب بكم في بلدكم الثاني، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا في قمتنا الأولى، لما فيه خير دولنا التي تربطها بروابط تاريخية عريقة.
وتأتي قمتنا اليوم امتداداً لهذه الروابط، لتأسيس انطلاقة واعدة تستند إلى ما نملكه من إرث تاريخي، وإمكانات وموارد بشرية ونمو اقتصادي، أسهم في أن يبلغ الناتج المحلي لدولنا ما يقارب (2,3) تريليون دولار، ونتطلع إلى العمل معاً لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة، للتعاون المشترك في جميع المجالات.
أصحاب الفخامة والسمو
إن التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تستلزم بذل جميع الجهود، لتعزيز التعاون بين دولنا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، وفي هذا الشأن نؤكد على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وضرورة تكثيف الجهود المشتركة، لمواجهة كل ما يؤثر في أمن الطاقة وسلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.
وإننا إذ نبارك اعتماد خطة العمل المشتركة، بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للمدة (2023 ــ 2027م)، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دولنا، لنؤكد استمرارنا في بحث جميع السبل، لندفع العلاقات بيننا نحو المزيد من التعاون الوثيق.
وفي هذا الصدد… نثمن إعلان دولكم دعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، في مدينة الرياض، الذي يعكس متانة العلاقة بين دولنا، وتطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا.
وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يكلل أعمال هذه القمة بالنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك توالت كلمات أصحاب الفخامة والسمو قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى.
ثم أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اعتماد البيان الختامي والقرارات الصادرة عن القمة، قائلاً:” أصحاب الفخامة والسمو.. أعلن اعتماد البيان الختامي والقرارات الصادرة عن قمتكم الموقرة.. يطيب لنا في ختام أعمال القمة الأولى أن نتقدم بالشكر الجزيل لمشاركتم وجهودكم المبذولة لإنجاح هذه القمة، سائلين المولى عز وجل أن يبارك جهود الجميع، وبذلك أعلن اختتام أعمال القمة وأرفع الجلسة “.
وضم الوفد الرسمي، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.