أخبار العالم

كارثة في شمال الجزائر: حرائق هائلة تودي بحياة 34 شخصًا وتهدد المزيد!

دمرت حرائق هائلة عددًا كبيرًا من المنازل والمتاجر في شمال الجزائر وشرقها، وما زال رجال الإطفاء يكافحون الثلاثاء لإخماد هذه النيران العنيفة. وقد أودت تلك الحرائق بحياة 34 شخصًا على الأقل، بينهم عشرة جنود، منذ اندلاعها يوم الأحد الماضي.

وتمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد غالبية الحرائق بنسبة 80 بالمئة، بعد جهود مستمرة طوال الليل، وتعزيز العمليات الميدانية بالمورد البشري والعتاد بين الولايات.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك 11 حريقًا مستمرًا في سبع ولايات في شمال البلاد وشرقها، مما يثير قلقًا بشأن انتشار المزيد من النيران.

تعد هذه الحرائق ظاهرة متكررة كل صيف في شمال الجزائر وشرقها، حيث تشتد بتأثير تغير المناخ والجفاف وموجات الحر. ولقد أدت تلك الحرائق المدمرة إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في الماضي.

الحرائق أثرت أيضًا على المناطق المجاورة، حيث اندلعت حرائق خطيرة في طبرقة الحدودية في تونس المجاورة، مما تسبب في تدمير وخسائر كبيرة.

وقد أدى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى تفاقم الأوضاع، ما جعل الغطاء النباتي عرضة للاشتعال بسبب الرياح العاتية والجفاف.

ويواجه سكان المناطق المتضررة من التهديد الحقيقي لأرواحهم وممتلكاتهم، حيث أدى اقتراب الحرائق من المنازل إلى إجلاء أكثر من 1500 شخص، كما دمرت النيران منتجعات ساحلية شهيرة.

تسعى السلطات الجزائرية لتجنب تكرار الكوارث السابقة، وقد اتخذت إجراءات لتعزيز جهود الإطفاء، بما في ذلك شراء طائرات قاذفة للماء واستئجار مروحيات لمساعدة الفرق الأرضية في مكافحة النيران.

في هذا السياق، قدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعازيه إلى أهالي الضحايا وأبدى اهتمامًا كبيرًا للتصدي لهذه الكارثة.

هذه الحرائق تمثل تحديًا حقيقيًا للجزائر، وتتطلب جهودًا مكثفة للتصدي لها وحماية السكان والممتلكات من التهديد الدائم الذي تشكله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى