شهد اليوم الجمعة خطوة استثنائية في مجال الفضاء، حيث أطلقت روسيا مسبارها الفضائي “لونا-25” الذي يعنى باستكشاف سطح القمر، وذلك في أول مهمة من هذا النوع منذ حوالى نصف قرن. تم تنفيذ هذه العملية باستخدام الصاروخ الناقل “سويوز”، حيث تم رفع المسبار من قاعدة “فوستوتشني كوزمودورم” الفضائية الساعة 10:9 صباحًا، وجرت هذه الخطوة بنجاح وفقًا لبيانات وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس”.
روسيا تنطلق نحو القمر: مهمة للوصول إلى القطب الجنوبي في القمر والبحث عن الجليد
ريادة في الاستكشاف القمري
أوضح يوري بوريسوف، رئيس وكالة “روسكوزموس”، أن هذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية، حيث أن المسبار من المتوقع أن يصل إلى سطح القمر خلال أربعة أيام ونصف. يهدف المسبار إلى إجراء بحوث دقيقة على القمر وجمع عينات منه.
رحلة تطوير واكتشاف
سيهبط المسبار “لونا-25” في منطقة القطب الجنوبي للقمر، حيث سيقوم بجمع العينات من التربة والبحث عن مؤشرات لوجود الماء. يأتي هذا المسبار في إطار برنامج الاستكشاف القمري الروسي، والذي يستهدف بناء محطة فضائية على القمر بحلول عام 2040. تأجلت هذه المهمة مرارًا بسبب مشاكل تقنية، حيث كان من المقرر إطلاق المسبار لأول مرة في عام 2012.
رؤية مستقبلية
تسهم هذه المهمة في تقنيات هبوط أكثر سلاسة على سطح القمر، حيث يمتلك المسبار القدرة على اختراق الأرض لعمق يصل إلى 40 سنتيمترًا، وستكون له القدرة على التصوير وإرسال الصور عبر قنوات الاتصال الراديوي.
التركيبة المائية على القمر
تتركز اهتمام العلماء بتواجد الماء على سطح القمر، حيث يشير تصريحات روسكوزموس إلى توقعات بأن يكون محتوى الماء في التربة والمناطق الرطبة ضئيلًا للغاية بسبب تأثير الأشعة الشمسية والحرارة العالية. ومع ذلك، هناك توقعات بوجود جليد مدفون أسفل طبقات من الصخور والغبار. تأمل العلماء في الكشف عن كميات من جليد الماء في تلك المناطق.
