أوكرانيا تشن حملة تجنيد جديدة في وجه التحديات الحربية
كييف، أوكرانيا – في تحرك يهدف إلى تعزيز الروح الوطنية وتجديد العزائم، دعت وزارة الدفاع الأوكرانية مواطنيها الذين تتوافق أعمارهم مع سن التجنيد إلى تحديث بياناتهم في مكاتب التجنيد ومواجهة مخاوفهم، فيما تدور معركة استمرارية مع قوات روسيا منذ ثلاثة عشر شهرًا.
في تصريحات لها، أكدت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أن الهدف من الحملة الجديدة هو تجاوز عقبة التردد والخوف بين الشباب الأوكراني. استندت الحملة على مواد فيديو تحمل رسائل قوية وصور جنود بارزين مع شهاداتهم حول كيفية التغلب على مخاوفهم، بهدف توجيه رسالة إيجابية وتحفيزية للشباب.
ماليار أكدت على الجهود المستمرة لمكافحة الاستسلام للخوف، مُضيفة أنه من الطبيعي أن يشعر الجميع بالخوف، ولكن عليهم تجاوزه من أجل تحقيق النصر. وناشدت المواطنين الذين يتوافق أعمارهم مع شروط التجنيد بتحديث بياناتهم الشخصية في مكاتب التجنيد.
تأتي هذه الحملة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه أوكرانيا في مجال التجنيد خلال هذه المرحلة الحرجة من النزاع مع روسيا التي دخلت شهورها الثامنة عشرة.
وأكدت ماليار أن تجنيد المواطنين لا يعني بالضرورة إرسالهم للميدان، حيث يتم تحديد ذلك استنادًا إلى الاحتياجات العسكرية والاستعداد.
تعهدت نائبة وزير الدفاع أيضًا بمكافحة الفساد في إجراءات التجنيد، مع التركيز على بناء الثقة بين المواطنين ومراكز التجنيد. تجدر الإشارة إلى أن هناك جهوداً مستمرة للجيش في مكافحة التجاوزات والفساد المتعلق بعملية التجنيد.
تُعَد هذه الحملة تحديًا إضافيًا لأوكرانيا وسط المعارك والضغوط الناجمة عن النزاع مع روسيا. وفي هذا السياق، تُعد الجملة “الشجاعة تقهر الخوف” شعارًا محفزًا يحمل معنى عميقًا.