أخبار العالم

روسيا تختتم قفلًا على مركز سخاروف الحقوقي: خطوة مثيرة تندرج ضمن حملة أمنية تستهدف المنظمات الليبرالية

معركة الكرملين ضد الصوت الحر: إغلاق مركز سخاروف الحقوقي في روسيا يُثير الجدل والقلق الدولي

في تحرك مفاجئ يندرج ضمن سلسلة تدابير أمنية، أعلنت روسيا إغلاق مركز سخاروف الحقوقي البارز يوم الجمعة. يأتي هذا القرار في إطار جهود الكرملين لمحاربة المنظمات الليبرالية التي تتحدى الروايات الرسمية بشأن قضايا متعددة، منها التدخل العسكري في أوكرانيا.

أفادت محكمة موسكو في بيان لها بأنها قد أصدرت قرارًا بحل مركز سخاروف، وهذا المركز الذي تأسس منذ حوالي ثلاثة عقود أصبح هدفًا للسلطات نتيجة استضافته لأنشطة مؤتمرات ومعارض بشكل غير قانوني.

منذ تأسيسه في عام 1996، قام مركز سخاروف بتنظيم مئات الجلسات النقاش والمعارض والفعاليات المتنوعة. وفي عام 2015، شهد مقر المركز تجمعًا لآلاف الأشخاص لتكريم السياسي المعارض بوريس نيمتسوف الذي اغتيل قرب الكرملين.

يعتبر معارضو الكرملين هذه الخطوة جزءًا من حملة أمنية متزايدة الانتشار تستهدف المعارضين. حيث شهدنا سجونًا ونفيًا للعديد من الشخصيات المعارضة، وأيضًا إغلاقًا لمجموعات حقوقية بارزة.

يتزايد القلق الدولي إزاء هذه الحملة الأمنية الشاملة، وفي كانون الثاني/يناير سبق أن تم إغلاق “مجموعة موسكو هلسنكي”، أقدم منظمة لحقوق الإنسان في روسيا.

جدير بالذكر أن هذا الإجراء يأتي قبل فترة قليلة من اتخاذ روسيا قرارًا بالتدخل العسكري في أوكرانيا. وقد تم في نهاية عام 2021 حلّ “ميموريال”، المؤسسة الحقوقية التي كانت تعتبر محورًا أساسيًا للمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى