هجمات متبادلة تضرب أراضي روسيا وأوكرانيا: معارك متصاعدة تلوح في الأفق
اندلعت مواجهات عنيفة بين أوكرانيا وروسيا، حيث شنت أوكرانيا هجومًا جديدًا استهدف العاصمة الروسية موسكو ومحيطها، وتمكن الجيش الروسي من اعتراض هذا الهجوم، وذلك بعد ضربة صاروخية روسية استهدفت وسط مدينة تشرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأسفرت عن خسائر بشرية جسيمة.
وأيضًا خلال ساعات الليل، شنت مسيرات أوكرانية هجمات على مناطق كورسك في غرب روسيا وروستوف على الحدود بين البلدين، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح. تأتي هذه الهجمات في إطار الصراع المتصاعد بين الجانبين، حيث تحاول أوكرانيا استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.
وتزايدت حدة الهجمات المتبادلة على الأراضي الروسية في الأيام الأخيرة، في خضم الهجوم المضاد الذي تشنه قوات كييف بهدف تحقيق تقدم على الأرض. وفي مدينة تشرنيغيف التي تقع على بعد حوالي 90 كيلومترًا من الحدود الروسية، تستمر عمليات الإغاثة والبحث عن ناجين تحت أنقاض القصف الروسي الذي وقع في الساعات الماضية. أسفر هذا القصف عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 148 آخرين، وأدانت الأمم المتحدة هذا الهجوم بشدة.
من جهتها، أعلنت القوات الروسية أنها تمكنت من إحباط محاولة هجوم إرهابي من قبل نظام كييف باستخدام طائرة مسيرة على بنى تحتية في موسكو ومحيطها. وأكدت أن الطائرة تحطمت في منطقة غير مأهولة، ولم تسفر هذه المحاولة عن وقوع أضرار أو إصابات.
وفي سياق متصل، تم إغلاق مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليين في موسكو لفترة قصيرة بسبب تلك المحاولة الفاشلة للهجوم.
من ناحية أخرى، في مدينة كورسك غرب روسيا، تم اعتراض مسيرة أوكرانية وتحطمها على سطح محطة محلية، مما أسفر عن نشوب حريق وإصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة. فيما تم اعتراض مسيرتين أخريين في منطقة روستوف جنوب البلاد دون وقوع إصابات أو أضرار.
يُذكر أن مدينة تشرنيغيف تعرضت للقصف الروسي وأصبحت محاصرة لفترة قصيرة في بداية الغزو الروسي في فبراير 2022. ولا تزال الأوضاع فيها غير مستقرة، حيث يواصل فرق الإغاثة العمل على إزالة الركام وإنقاذ المحاصرين.
وفي تطور آخر، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة للسويد، وهي الدولة التي قدمت دعمًا عسكريًا لأوكرانيا بتزويدها بالأسلحة المضادة للدبابات. وجرت مناقشات حول تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين وتسليم مركبات مشاة قتالية سويدية من طراز “CV-90s” إلى أوكرانيا.