أعلن دينيس مارشوك، نائب رئيس المجلس الزراعي الأوكراني، المنظمة الرائدة للأنشطة الزراعية في البلاد، اليوم الاثنين، أنها تستعد للبدء في تصدير شحنات الحبوب عبر ممر جديد في البحر الأسود، بعد نجاح أول سفينة في عبوره.
تجربة موفقة لممر جديد:
بعد ظهور توترات مع روسيا وإغلاق الموانئ الأوكرانية في فبراير 2022، يستعد البلد الآن لاستخدام ممر جديد لتصدير الحبوب. أكد مارشوك أن البلاد تدرس جديًا تطبيق هذا الممر الذي خضع لتجربة ناجحة بعد أن نجحت أول سفينة في عبوره.
منافذ بديلة للتصدير:
مارشوك أشار إلى أن هذا الممر الجديد قد يكون مفتاحًا لتوسيع إمكانيات التصدير، وهو ما يلبي الحاجة الماسة لتوجيه الحبوب إلى الأسواق العالمية. هذه الخطوة تأتي كرد فعل على إغلاق الموانئ الأوكرانية من قبل روسيا وتهديدها للسفن بتصفية عسكرية.
إشارات إلى الممر الجديد:
أعلنت أوكرانيا عن “ممر إنساني” جديد على الساحل الغربي للبحر الأسود، وذلك لضمان وصول الحبوب بأمان إلى الأسواق العالمية.
العقبات والتحديات:
في الأسبوع الماضي، نجحت سفينة حاويات بعلم هونغ كونج في عبور الممر الجديد، وهذا ما جعل مارشوك يعرب عن التفاؤل، مشيرًا إلى أن الخطوة القادمة تتضمن عبور 7 إلى 8 سفن أخرى. ومع تزايد الاستخدام المستقبلي للممر، سيصبح هذا الممر محورًا مهمًا لحركة الشحنات الزراعية.
جهود تأمين الشحنات:
تعمل الحكومة الأوكرانية بجد للتأكد من سلامة شحناتها المستقبلية. أكد نائب وزير الاقتصاد الأوكراني أولكسندر جريبان أنه تم العمل على تطوير مخطط مع شركات تأمين عالمية لتغطية سفن الحبوب، وهذا لضمان وصول الحبوب بسلام إلى العالم.
تحديات مستقبلية:
مع ذلك، أثار ميكولا جورباتشوف، رئيس نقابة تجار الحبوب الأوكرانية، مخاوف بشأن جاهزية شركات السفن للعبور في الممرات المؤقتة. وأشار جورباتشوف إلى أهمية وجود آلية تأمين للسفن في هذه المناطق الحساسة، وذلك عبر توفير حماية عسكرية أو غيرها لضمان عبورها بسلام.
بالرغم من التحديات، يظل البلد عازمًا على تطوير ممرات التصدير وضمان وصول منتجاته بسلام إلى الأسواق العالمية، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي والزراعي.
