شهدت سفينة “بيكسي أوشن”، وهي السفينة الأولى من نوعها التي تعتمد على تكنولوجيا مبتكرة للاستفادة من طاقة الرياح في تشغيل محركاتها، بداية رحلتها المتوسطة المدى بإنجاز تاريخي يعد مفصلًا في مجال النقل البحري.
ذكرت وكالة “بلومبرج” العالمية للأخبار الاقتصادية أن السفينة، التي تتبع لشركة “ميتسوبيشي كوربورشن” اليابانية وتُشغَّل بالتعاون مع شركة “كارجيل”، غادرت الصين في الأسبوع الماضي في أولى رحلاتها التجارية.
تتميز السفينة بسرعة تصل إلى 12.4 عقدة، ومن المُتوقع أن تصل إلى ميناء باراناجوا البرازيلي في 15 سبتمبر القادم، مستفيدةً من تقنية “أجنحة الرياح”.
“أجنحة الرياح” هي مصطلح يشير إلى أشرعة مبتكرة بارتفاع يصل إلى 37.5 متر، يُمكن تركيبها على أسطح سفن الشحن للاستفادة من قوة الرياح في تحريك المحركات. هذه التكنولوجيا الجديدة تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البحري بنسب كبيرة.
وبالتعاون مع شركة “يارا مارين تكنولوجيز”، تم تصميم وتصنيع هذه الأجنحة البحرية المُبتكرة التي تعد نقلة نوعية في مجال استخدام الطاقة المتجددة في قطاع الشحن البحري. من المتوقع أن تُولِّد هذه الأجنحة ما يصل إلى 30% من طاقة السفينة من مصادر طاقة متجددة، مساهمةً في تقليل استهلاك الوقود الأحفوري.
تم تجهيز السفينة بتقنية “ويند وينجز” في حوض كوسكو لبناء السفن في الصين، وتجري حاليًا تجارب ومراجعات دقيقة لتحسين أداء التكنولوجيا وزيادة كفاءتها في تقليل الانبعاثات وتحسين الأداء.
يشكل هذا الإنجاز الجديد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية في قطاع النقل البحري، ويعزز من دور الطاقة المتجددة في خفض التأثيرات البيئية للصناعات والمجتمعات على مستوى العالم.
