في تصريحات تعكس تحذيرات علمية متزايدة، أفاد خبير من الأمم المتحدة أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى زيادة في شدة موجات الحر وتكرارها، مما سيعرض الصحة العامة للخطر، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة ليلاً.
صرّح جون نيرن، الخبير في الأمانة العامة لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، التي مقرها جنيف، بأن موجات الحر ستتسم بزيادة في شدتها وتواترها. وأكد أن هذه التغيرات مرتبطة بزيادة درجات حرارة الأرض نتيجة للتغيرات المناخية التي تؤثر على أنظمة الطقس.
وحث نيرن على ضرورة التصرف بحذر أكبر في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وخصوصاً أثناء الليل، حيث يزيد ارتفاع درجات الحرارة ليلاً من خطورة تأثيرها على الجسم البشري.
وأشار الخبير إلى أن الحرارة العالية ليلاً تؤثر على القدرة التجميعية للجسم بعد تعرضه للحرارة خلال النهار، وبالتالي تعرّض الجسم للإجهاد والاستنزاف.
وأكد نيرن على أن التصاعد المستمر للحرارة يشكل تحدياً حقيقياً للصحة العامة، وتحذيراً من زيادة حدة الأحداث الجوية القصوى.
وبالنظر إلى تطور التغيرات المناخية، تتزايد المخاوف من ازدياد التأثيرات السلبية، ويتوقع نيرن أن يزداد تسوء الأوضاع في المستقبل.
على صعيد آخر، شدد الخبير على أهمية التركيز على درجات الحرارة الليلية التي من المرجح أن تستمر في الارتفاع، وهو ما يؤثر بشكل كبير على البيئة والصحة.
وفي ختام تصريحاته، أكد نيرن على أن هناك إمكانية لتغيير هذا الوضع من خلال التحول إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة وتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
