أكدت لائحة تقويم طلاب صعوبات التعلم على ضرورة تقديم الدعم المناسب للطلاب الذين يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة، وذلك لضمان تحقيقهم لأداء أكاديمي متناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم الفردية.
دعم خاص للطلاب في القراءة والكتابة
وأوضحت اللائحة أنه يجب قراءة الأسئلة بصوت عالٍ للطلاب الذين يواجهون صعوبة في القراءة، للتأكد من فهمهم للمطلوب قبل الإجابة. وفي حال كانت الكتابة تمثل تحدياً لهم، ينبغي تقويمهم شفويًا أو تسجيل إجاباتهم على شريط، وذلك بما يتناسب مع مصلحة الطالب وخصوصيته. كما يجب أن يتناسب توزيع الأسئلة مع كمية المادة التي تعلمها الطالب بناءً على خطته التربوية الفردية.
التقويم بالتعاون بين المعلمين
وفي حالة تأثير صعوبات التعلم على أداء الطالب في مواد أخرى، يتم تقويمه بالتعاون بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة، لاختيار الطريقة المناسبة لقدرات واحتياجات الطالب. هذا يشمل الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الانتباه، حيث يجب تقويمهم بعيداً عن أي مصادر مشتتة، ومنحهم فترات راحة وفقاً لقدرتهم على التركيز.
التعامل مع النشاط الزائد وصعوبة الحفظ
وفي حالة وجود نشاط زائد، يسمح للطالب بالتحرك أثناء التقويم. أما إذا كان الطالب يعاني من صعوبة في الحفظ، فيجب تجزئة مادة الحفظ إلى أجزاء قصيرة تتناسب مع قدرته. وفي حالة عدم القدرة على الحفظ، يتم تقويمه بإدراكه للمفاهيم العامة.
المستفيدون من اللائحة
تشمل اللائحة جميع الطلاب في التعليم العام الذين تم تشخيصهم ضمن فئة صعوبات التعلم وفق برامج التشخيص المعتمدة. ويتم الالتزام بتطبيق أدوات القياس والتقويم الخاصة بهذه الفئة بشكل فردي وفق احتياجات كل طالب، ويتم توثيق ذلك في الخطة التعليمية الفردية للطالب.
إجراءات تقويم الطلاب
في حالة عدم استفادة الطالب من الخدمات المقدمة له في فصل التعليم العام، يتم تقويمه بناءً على محتوى خطته التربوية الفردية. يتولى معلم التربية الخاصة إعداد الأسئلة بالتنسيق مع معلم المادة. وفي حال استفادة الطالب، يتم تقويمه في محتوى المواضيع التي تعلمها في فصل التعليم العام بالتشاور بين المعلمين، مع التركيز على المفاهيم الأساسية في المواد ذات الكثافة في المحتوى.
تأتي هذه الإجراءات لضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة تساعد الطلاب من فئة صعوبات التعلم على تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية الممكنة، بما يتوافق مع قدراتهم واحتياجاتهم الفردية.
