ألقت السلطات المصرية القبض على 450 سمسارا تسببوا في وفاة حجاج في موسم الحج. تم تحديد السماسرة من الباركود الذي يحمل تفاصيل الكيان. لم يتم تسجيل مفقودين من الحجاج المصريين، ورصدت السعودية شركات سياحية غرّرت بحجاج. النيابة الأردنية أسندت جنايات لـ28 متهما بتهمة الإتجار بالبشر والاحتيال، وتوقيف 19 شخصا على ذمة القضية. وأظهرت تحقيقات أن مالكي شركات نقلوا أردنيين لأداء الحج دون تصاريح مقابل أموال. قررت النيابة توقيف ومنع 10 أشخاص من السفر وإغلاق الشركات التي نظمت حملات للحج بدون تصاريح.
القبض على 150 سمسار حج في مصر
وقال مصدر مسؤول في الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة: إنَّ هناك قائمةً كاملةً بـأسماء سماسرة الحجِّ الذين خدعُوا حجَّاج بتأشيرات زيارة، وسيتم القبض عليهم تباعًا عند وصولهم المطارات المصريَّة. وأضاف إنَّه تمَّ تحديد السماسرة من الباركود الموجود مع الحجَّاج، مشيرًا إلى أنَّ الباركود به تفاصيل الكيان المستخرج منه.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية المصريَّة، لم يتم تسجيل مفقودين من الحجَّاج المصريين (القرعة – السياحة – وزارة التضامن) المسجَّلين ضمن المنظومة الخاصة بالبوابة المصريَّة الموحَّدة للحج، وأنَّ الحجَّاج المفقودين الآخرين غادروا البلاد لأداء فريضة الحجِّ بمعرفتهم الشخصيَّة، وذلك ما يتطابق مع تصريحات المتحدِّث الأمنى لوزارة الداخلية السعودية، الذي أشار إلى أنَّ شركات سياحة في بعض الدول غرَّرت ببعض الحاصلين على تأشيرات زيارة، وزعمت قدرتها على توفير السبل ليؤدُّوا الحجَّ دونَ تصريحٍ.
الأوضاع في الأردن
وفى السياق ذاته أسندت النيابة العامة الأردنية جناية الإتجار بالبشر، وجنحة الاحتيال، لـ28 مشتكى عليه في قضيَّة «وفيات الحجَّاج» الأردنيين، فيمَا تم توقيف 19 شخصًا من بينهم سيدة على ذمَّة القضية التي ما تزال قيد التحقيق.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أمس، عن الأمانة العامة للمجلس القضائي إعلانه لنتائج التحقيقات الأولية للنيابة العامة بشأن سفر أردنيين للحج «خارج البعثة الرسمية» للموسم الحالي 2024، والتي أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على إثرها، وفاة 99 حاجًّا وحاجَّةً بحسب أحدث البيانات الرسميَّة.
وقرَّرت النيابة العامة، توقيف 19 شخصًا من بينهم سيدة ومنع 10 أشخاص من السَّفر على ذمة القضية، كما تم اتخاذ تدابير أُخْرى بموجب صلاحيات النيابة العامة، بإغلاق الشركات التي نظمت حملات للحجِّ دون تصاريح.
وأظهرت التحقيقات الأوَّلية للنيابة العامة أنَّ بعض مالكي شركات خاصَّة عملوا على استقطاب ونقل وإيواء العديد من الأردنيين لزيارة مكَّة المكرَّمة خلال موسم الحجِّ، دون وجود تصاريح لأداء مناسك الحجِّ، وخارج إطار البعثة الرسمية، مع بداية الشهر الخامس من عام 2024، أي قبل موسم الحجِّ بشهر كامل، وبتصاريح زيارة لا تخولهم للحجِّ، وذلك مقابل دفع مبالغ مالية عن كل شخصٍ.
