في يومهم العالمي.. كيف يمكن تعزيز مهارات الشباب السعودي في إطار رؤية 2030؟

الشباب هم المحرك الأساسي لأي أمة، إذ تولي الحكومات اهتمامًا كبيرًا، وتطلق مبادرات وبرامج وتشريعات من شأنها دعم مهاراتهم من أجل بناء مستقبل أفضل، وهو ما حدث في المملكة، إذ يلقى الشباب السعودي دعمًا غير محدود للوصول إلى ابتكاراتهم وتطوير مهاراتهم.

في عام 2014، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 يوليو يومًا عالميًا لمهارات الشباب احتفاء بالأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم ولتمكينهم من الحصول على العمل اللائق، فضلا عن تمكينهم من ريادة الأعمال.

في كلمة تاريخية قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-: “ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله”.

الكلمة توضح بشكل جليّ استناد رؤية 2030 إلى الشباب كمحرك أساسي التطبيق الرؤية، والوصول إلى مستهدفاتها.

في سعيه لتعزيز تنافسية المواطن عالميًا، عمل برنامج تنمية القدرات البشرية على بناء استراتيجية وطنية طموحة لتنمية قدرات المواطن، بدءًا من مراحل الطفولة المبكرة، مرورًا بالتعليم العام، والتعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني، ووصولًا إلى التدريب والتعلّم مدى الحياة، بمشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي

أطلق البرنامج في عام 2021، ومنذ ذلك الوقت عمل البرنامج على ضمان جاهزية المواطنين في جميع مراحل الحياة من خلال الاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير وإعادة تأهيل المهارات، إضافةً إلى ترسيخ القيم وتعزيزها، ونشر اللغة العربية والعناية والاعتزاز بها؛ للوصول إلى اقتصاد مزدهر تقوده قدرات وطنية ذات كفاءة عالية.

وفي عام 2022 حققت المملكة قفزات هائلة في مجال التعليم؛ فحقق أبناء المملكة الموهوبين العديد من الجوائز والميداليات في مشاركات دولية.

أُنشأت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، بقرار مجلس الوزراء رقم (612) وتاريخ 20/10/1442هـ، وتتمتع الهيئة بشخصيتها الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء.

تتولى الهيئة الاختصاصات المتعلقة بدعم وتشجيع قطاع البحث والتطوير والابتكار، وتنسيق نشاطات المؤسسات ومراكز البحوث العلمية، واقتراح السياسات والتشريعات والتنظيمات وتقديم التمويل المتصلة بالقطاع.

تهدف منحة العلماء الشباب (YSG) لتمكين الأجيال الشابة القادمة لتولي قيادة الأبحاث العلمية على المستوى الوطني. تأتي المنحة لدعم جيل من قادة الأبحاث الواعدين من ذوي الكفاءة في مجالات تخصصاتهم العلمية، حيث من المتوقع أن تسهم نتائج أبحاثهم في حل إحدى التحديات الوطنية في مجال البحوث العلمية.

يصل مبلغ تمويل المنحة إلى 1,500,000 ريال سعودي على مدى 5 سنوات، سيتنافس المتقدمون من خلال هذه المنحة للحصول على التمويل لمتابعة الأبحاث وتطوير الخبرة العلمية.

دعم المجالات البحثية المتنوعة لتشجيع الباحثين الواعدين على إجراء البحوث الرائدة
تمويل المشروعات البحثية في العلوم الأساسية بالمملكة.
تطوير المواهب والمهارات العلمية للعلماء الشباب.
تمكين العلماء الشباب للمساهمة في التقدم المعرفي.
مساهمة المنحة في تعزيز المسار المهني للعلماء الشباب.
تشجيع الباحثين الجدد للعمل في مجالات البحث والتطوير والابتكار.

أطلقت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مبادرة السعودية تبتكر التي تهدف لتحفيز الابتكار والإبداع لتحقيق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، نحو رؤية المملكة 2030، تسعى المبادرة لنشر ثقافة الابتكار في المجتمع والشراكة والتعاون مع شركات محلية وعالمية لإنشاء مراكز للابتكار والمساهمة في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة للحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة.

تتكون المبادرة من 4 محاور رئيسية، بداية من مراكز الابتكار بالتعاون مع أبرز الشركات العالمية في مجال الابتكار، ومرورًا بالاهتمام بالنشء من خلال مبادرة “الصانع الصغير” والتي تهدف إلى إثراء ثقافة التصنيع والابتكار في المجتمع لصناعة جيل جديد مبتكر قادر على المنافسة عالميًا، من خلال توفير مساحة لإطلاق الإبداع وتحفيز الاعتماد على النفس في صنع الأشياء للنشء والشباب.

كذلك مبادرة منصة “فكرة” التي تسعى لتوظيف العقل الجمعي في تطوير الخدمات وتطوير المنتجات من خلال منصة وطنية للأفكار تربط القطاعات المختلفة بالمجتمع والمنشآت لإيجاد الحلول الإبداعية التي تساهم في بناء الاقتصاد وتحقيق الرؤية وتطوير أداء القطاع العام في المملكة.

كما يحقق في الوقت ذاته زيادة في المشاركة المجتمعية، وتنمية للانتماء والمواطنة من خلال التفاعل مع المجتمع وبناء جسور من التواصل بين الأجهزة الحكومية من جهة والمواطن والقطاع الخاص من جهة أخرى لتحقيق رؤية المملكة 2030.

وأخيرًا مبادرة معرض وجائزة “ابتكر” وهي مناسبة سنوية تقيمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تهدف لنشر ثقافة الاختراع لاكتشاف المبتكرين بهدف دعمهم وتطوير منتجاتهم الريادية وإبرازهم محليًا وعالميًا لخلق بيئة جاذبة وممكنة للابتكار

هي منصة وطنية للتدريب إلكتروني، تسعى إلى تطوير قدرات ورفع مهارات القوى الوطنية من الذكور والإناث، وإكسابهم المهارات الوظيفية، التي تدعم حصولهم على الوظيفة المناسبة والاستقرار فيها وفق متطلبات سوق العمل السعودي.

عدد المستفيدين 1.8 مليون مستفيد، 10 مليون ساعة تدريبية، 16.2 مليون برنامج تدريبي مكمل.

هو برنامج تدريب على رأس العمل موجه للخريجين والخريجات السعوديين من الجامعات المحلية والخارجية، ويهدف إلى تدريبهم في المؤسسات الحكومية والشركات المتميزة في القطاع الخاص، ليتمكنوا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لإعدادهم وتهيئتهم للمشاركة في سوق العمل.

أكاديمية تهدف إلى إعداد وتطوير قيادات المستقبل الوطنية من منسوبي القطاع الخاص للجنسين، وتوليهم قيادات المنشآت في المملكة (وذلك تحقيقًا لرؤية المملكة 2030) التوطين النوعي المتميز لقيادات لها القدرة على التخطيط الإبداعي والابتكار.