تفاصيل المساعدات التي قدمتها المملكة لـ170 دولة بقيمة تزيد عن 130 مليار دولار
أكد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 130 مليار و34 مليون دولار كمساعدات إنسانية لـ170 دولة حول العالم منذ عام 1996 حتى عام 2024. وأوضح أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ مشاريع بقيمة تجاوزت 6 مليارات و940 مليون دولار في 100 دولة، يركز على القيم الأساسية مثل الحيادية والجودة. وتضمنت المساعدات مشاريع للنساء والأطفال ومكافحة جائحة كورونا، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للشعوب في الفلسطين والسودان وأوكرانيا. وأثنى رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية ديلانو روزفلت على هذه الجهود الإنسانية.
المملكة العربية السعودية تقدم مساعدات بمبلغ 130 مليار دولار لـ170 دولة
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة العربية السعودية قدمت أكثر من 130 مليارًا و34 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة بين 1996 – 2024م، استفادت منها 170 دولة حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة “الربيعة” اليوم – عبر الاتصال المرئي – في اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية عن جهود ومشاريع المملكة العربية السعودية الإغاثية والإنسانية حول العالم، بحضور الرئيس التنفيذي للمجلس ديلانو روزفلت والوفد المرافق له.
الأنشطة الإغاثية والإنسانية
وقال الربيعة: إن المركز يسعى من خلال رؤيته لأن يكون مركزاً دولياً رائداً للأنشطة الإغاثية والإنسانية، وذلك من خلال تطبيقه أعلى المعايير العالمية وكذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، مؤكداً أن المركز يرتكز على قيم أساسية تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات.
وأوضح أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه في عام 2015م وحتى الآن ما يقارب 3.009 مشاريع في 100 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و 940 مليون دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية بالشراكة مع 187 شريكاً من المنظمات الأممية والدولية، مفيداً بأن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز بنسبة 64% من إجمالي المساعدات، بقيمة تجاوزت 4 مليارات و 466 مليون دولار أمريكي.
مركز الملك سلمان
وبيّن أن المركز نفذ 992 مشروعاً مخصصاً للمرأة حول العالم، استفادت منها أكثر من 151 مليون امرأة، بقيمة تجاوزت 653 مليون دولار أمريكي، مضيفاً أن فئة الأطفال أيضاً يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 926 مشروعاً يعنى بالطفل استفاد منه أكثر من 179 مليون طفل بقيمة تجاوزت 888 مليون دولار.
وحول اللاجئين في المملكة، أوضح أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بـ 1.093.926 لاجئاً، منهم 561.911 لاجئاً من اليمن، و262.573 لاجئاً من سوريا، و 269.442 لاجئاً من ميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة.
مكافحة جائحة كورونا
كما تطرق إلى جهود المملكة في مكافحة جائحة كورونا دولياً، مبيناً أن المملكة قدمت في هذا الجانب أكثر من 824 مليوناً و291 ألف دولار أمريكي، شملت مساعدات طبية ووقائية متنوعة لأكثر من 50 دولة حول العالم.
وقال الربيعة: إن المركز بادر بإنشاء عدد من البرامج النوعية لمساندة الشعب اليمني الشقيق، منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي نجح حتى الآن في انتزاع أكثر من 453 ألف لغم من الأراضي اليمنية وذلك على يد أكثر من 400 خبير في مجال نزع الألغام، إضافة إلى مشاريع مراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقاً بالنزاع المسلح.
مساعدة النازحين واللاجئين
وقدم شرحًا عن إنشاء منصة المساعدات السعودية، ومنصة مساعدة النازحين واللاجئين، والبوابة السعودية للتطوع، ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم)، والمبادرات الرقابية والتوثيقية المختصة بالعمل الإنساني.
كما استعرض الجهود الإنسانية للمملكة عبر البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مبيناً أن البرنامج قام بدراسة 141 حالة حتى الآن من 26 دولة في 3 قارات حول العالم، وأجرى منها 61 عملية فصل توأم سيامي وطفيلي وتكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد.
المساعدات للشعب الفلسطيني
وعن المساعدات المقدمة لبعض الدول مؤخرا, أكد أن المملكة تفاعلت منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني 185 مليون دولار ، كما سيّرت جسراً جوياً مكونا من 54 طائرة وجسراً آخر بحريا مؤلفاً من 8 سفن، وأسقطت عبر الجو مساعدات غذائية نوعية للمتضررين في قطاع غزة بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية.
وأشار إلى تقديم المملكة 120 مليونا دولار أمريكي للسودان خلال الأزمة الراهنة التي تمر بها، كما تعهدت المملكة بتقديم مبلغ 400 مليون دولار لأوكرانيا لتخفيف معاناة المتضررين من الأزمة الإنسانية في تلك البلاد.
برنامج “سمع السعودية”
ونوّه بتدشين المملكة برنامج “سمع السعودية” التطوعي في جمهورية تركيا للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم، ويهدف البرنامج إلى إجراء 120 عملية جراحية لزراعة القوقعة وتوزيع 375 سماعة طبية على الأطفال السوريين والأتراك من متضرري الزلزال، فيما سيجري في جميع مراحل المشروع تنفيذ 24 برنامجًا تطوعيًا في مجال زراعة القوقعة يستفيد منها 940 فردًا، تشمل برامج إعادة تأهيل مكثفة لضعاف السمع بعد إجراء العمليات الجراحية لهم.
وأشار الدكتور الربيعة إلى اعتماد يوم 24 من نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة من قبل الأمم المتحدة، بمبادرة من المملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة، حيث سينظم المركز مؤتمرا دوليا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في شهر نوفمبر المقبل بمدينة الرياض بمناسبة مرور 30 عاماً على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، فضلاً عن تنظيم المركز في شهر فبراير 2025م منتدى الرياض الدولي الإنساني في نسخته الرابعة.
من جانبه أشاد الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية ديلانو روزفلت بما شاهده من جهود إغاثية وإنسانية للمملكة العربية السعودية والتي وصلت إلى جميع أرجاء العالم دون تمييز.