لماذا يستهدف “الشباب الإرهابية” المدنيين في الصومال؟ – أخبار السعودية
تواصل حركة الشباب الصومالية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة عملياتها التخريبية في مدينة مقديشو، مما أدى إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة العشرات. الباحث رامي زهدي يعتبر هذه الحادثة الأكبر خلال العام الحالي، محذراً من استمالة الشباب للانضمام للحركة وتمويلها عن طريق الابتزاز. يجب تعزيز الأمن الداخلي للصومال من خلال تدريب قوات الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى تحسين ظروف الشباب والقضاء على الفقر.
لماذا يستهدف الشباب الإرهابيون المدنيين في الصومال؟ – أخبار السعودية 2022
وقال الباحث في الشؤون الأفريقية بالقاهرة الدكتور رامي زهدي لـ«عكاظ»: إن الحادثة الإرهابية التي شهدتها مقديشو، أخيراً، تعد الأكبر خلال العام الحالي 2024، لكنها ليست الأولى من نوعها بالنسبة لحركة الشباب «الإرهابية»، التي نفذت عشرات العمليات بمناطق شتى بالبلاد خلال السنوات الماضية. مؤكداً أن الحركة اعتادت على تنوع هجماتها الإرهابية في استهداف المدنيين في شوارع الصومال ومقاهيه وفنادقه وصولاً إلى الشواطئ على البحر مما جعل الشارع كله في حالة من القلق والخوف. مؤكداً أن الحركة لا تريد استقراراً للصومال بل تسعى لتحويل البلاد إلى مرتع للعمليات الإرهابية ونشر الفوضى في دول جوار الصومال.
وحذر الباحث المصري من استمالة الحركة لعدد كبير من الشباب الصومالي إلى صفوفها وابتزاز أصحاب المحلات والتجار وإجبارهم على دعمها مادياً، عبر الأموال التي يتم فرضها عليهم، إضافة إلى كل ذلك التأثير القبلي والعشائري لهم، لضمان الإمداد المستمر بالأسلحة عبر الحدود، وتلقي تدريبات وتمويل من خارج الصومال.
وشدد الباحث في الشؤون الأفريقية بالقاهرة على ضرورة تعزيز الأمن الداخلي للصومال، من خلال تدريب القوات الأمنية وتجهيزها بالمعدات اللازمة، والتركيز على مكافحة الإرهاب والتطرف بكل الطرق، وتوجيه الشباب نحو الحوار والتسامح والتعايش السلمي، مع التركيز على تحسين الظروف الإنسانية والمعيشية للشباب، والتغلب على الفقر وانعدام الأمان الغذائي.