تكريم الشيخ أبو طاهر بعد خمسين عامًا من تعليم القرآن في مساجد مكة.

أقام طلاب مسجد عائشة فوال بحي كدي جنوب المسفلة بمكة حفلا تكريميا لمعلمهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم فضيلة الشيخ محمد صالح أبو طاهر بمناسبة مرور اثنان وخمسون عاما في رحلة تدريسه وتعليمة القرآن الكريم بداية من المسجد الحرام لمدة اربع سنوات ثم في مساجد مكة المكرمة قرابة نصف قرن.

وشهد الحفل حضور طلابه الذين اكملوا على يده حفظ القرآن الكريم واصبحو اليوم أساتذة في بعض جامعات المملكة وبعضهم أطباء ومهندسون ومختصون في مختلف المجالات وتم استعراض سيرته الذاتية الحافلة بالعطاء في مجال القران الكريم حيث أم المصلين في صلاة التراويح والقيام بعدد من المساجد داخل وخارج المملكة .

واستمع الحضور الى نماذج من تلاوات طلابه من الرعيل الأول والجيل الجديد الذين لازالوا يأخذون عنه القران الكريم .

كما القي الشيخ سراج كلمة نيابة عن زملاء دربه في تعليم القرآن الكريم كما القى الدكتور عبدالله عمر الأركاني كلمة تناول فيها طريقة الشيخ أبو طاهر في التعامل مع طلابه في تعليم كتاب الله الكريم وأشار انه يقضي يوميا 12 ساعة داخل المسجد لتعليم القرآن الكريم يتناوب عنده الطلاب من مختلف الاعمار والمستويات .

كما القي الدكتور هاشم عمر الأركاني وهو احد طلابه كلمة مؤثرة تحدث عن جهود المحتفي به في تعليم القرآن الكريم وجلده وصبره مع الطلاب حتى يتقن الطالب التلاوة والتجويد ثم قدم لشيخه إجازة بالسند المتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم برواية حفص عن عاصم .

كما القي كلمة الضيوف محمد رابع سليمان حيث اثني علي المحتفي به ورحلة كفاحه في تعليم القرآن الكريم ووجه الشكر لطلابه الأوفياء الذين اقامو هذا الاحتفال الكبير وفاء منهم لشيخهم واستاذهم الذي يستحق اكثر من ذلك .

وذكر ان الشيخ محمد صالح أبو طاهر كان طفلا صغيرا ويؤم مجموعة من المصلين لصلاة التراويح في المسجد الحرام بعد انتهاء الإمام الرسمي من صلاة التراويح .

وتمني له حياة حافلة بالعطاء وان يشمله قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه… كما القيت انشودة من حفيد احد طلاب المحتفي به .

وفي نهاية الحفل قدمت الهدايا التقديرية والتقطت الصور التذكارية مع المحتفي به وتناول الجميع طعام العشاء وسط فرحة غامرة في نفوس الجميع والدعوات الصادقة للمحتفي به بطول العمر المديد في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة القران الكريم وطلابه .