الرياضية

يا نصر، لا يكفي

لم يكن من الكافي تغيير لباسك الأصفر بالأزرق والتصريحات النافورة, بل البطولات تُكسب على الميدان. رغم تواجد رونالدو, لكن النصر لم يستطع التفوق على الهلال في المباراة النهائية. الهلال سيطر على اللقاء وسجل 4 أهداف خلال ١٧ دقيقة فقط. الهلاليين يستمرون في الابتعاد عن الأهلي بإظهار قوتهم وتناغمهم. النصر لم يكن قادراً على الرد, والهلال احتفظ بالبطولة. النصر يحتاج لتحسينات, ومحبو النصر يجب أن يقر بقوة الهلال.

يا نصر… ليس كافيًا

لا يكفي ان تغير لباسك الاصفر لتتوشح بلون غريمك الأزلي الأزرق و لا يكفي ذلك التصريح الذي اطلقه كاسترو قبل النهائي و لا تكفي تلك التغريدات المبهرجة و اللعب بالألفاظ و التلاعب بالأرقام من قبل إعلامك بان النصر له سطوة تاريخية على الهلال في النهائيات منذ انطلاق كرة القدم في وطننا كل ذلك لا يكفي لتحقيق الإنجازات فالبطولات تكسب في الميادين و الهلال كان ولا يزال يجيد الرد في الملعب فقط لذا لا يكفي … يا نصر !

بعض المؤثرين النصراويين رددوا كثيراً ان تواجد رونالدو احد أساطير الكرة في العصر الحديث و الشهرة العالمية التي اكتسبها النصر تساوي بل تفوق البطولات التي حققها الهلال خلال الموسمين المنصرمين و ان (الحرقة) الموجودة لدى جماهير الهلال من وجود هذا اللاعب الفذ تكفي لتجعل النصراوي يشعر بالفخر و الاعتزاز بنصره و من متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي اجد ان ذلك الفكر مقنعاً للكثير من محبي فارس نجد و لكن البعض و هم (الأقل) يريدون بطولات و انجازات و لا يعنيهم ان (دموع) رونالدو اخذت حيزاً من الاعلام العالمي اكبر من فوز الهلال بكأس الملك و لذا اردد لا يكفي … يا نصر !

على ارض الملعب سار الشوط الاول بكفتين متساوية و استطاع النصر التقدم بهدف ملعوب لنجمه رونالدو و لكن ما حدث في الشوط الثاني اثبت بما لا يدع مجالاً للشك بان فقدان النصر لأي من محترفيه الاجانب لا يمكن تعويضه بلاعب محلي اطلاقاً و كانت السطوة الهلالية قاسية خلال ١٧ دقيقة سجل فيها الهلال رباعية و رأف بحال النصر في الثلث الأخير من المباراة الذي كان مستسلماً و غير قادراً على ايجاد نفسه اولاً و من ثم العودة إلى المباراة ثانياً و بدأ الهلال و كأنه كابوساً مرعباً لم يفق منه النصراويين إلا مع صافرة الحكم النهائية و فقدان اول بطولات الموسم !

قبل بداية الموسم تطرقت إلى ان معظم الجماهير باختلاف ميولها لا تزال تطمع بصفقات آخرى تعزز بها صفوف فرقها و ايضاً يجب عليها ان لا تصدق كل ما يدور من (تمصدر) عبر وسائل الإعلام فالفيصل هو توقيع اللاعب الفعلي و لذا كان الرأي و الإعتقاد من قبل بعض الإعلاميين بأن الهلال بإستقراره الفني و جودة لاعبيه المحليين و تناغمه مع اي عدد متواجد من الاجانب في الميدان سيستمر في فرض الفارق على بقية الفرق التي اصبحت قوتها تتمثل فقط في العنصر الاجنبي و لذا استطاع الهلال بشخصيته و عنفوانه و فكره البطولي تخطي الاهلي (ترجيحاً) بعد العودة كالمعتاد في الوقت القاتل و النصر (لعباً) و سيطرة و عنفواناً مجيراً اول بطولات الموسم لصالحه وصولاً للرقم ٧٠ و مغرداً خارج السرب !

في تغريدة غلب عليها المفرقة الدرامية الساخرة لأحد الزملاء هلالي الميول تكشف حجم المعاناة التي مر بها المحب النصراوي الذي لا يستحق من فريقه الظهور بذلك الشكل المخجل في ليله كان يمني فيها النفس بالفوز و انطلاقة موسم مبشرة بالخير جاء فيها (‏الاعتراف بالحق فضيلة .. لذلك على الهلاليين أن يعترفوا أن الهدف الخامس في شباك النصر بدأ يتحول إلى عقدة!) لذا اختم بمثل ما بدأت لا يكفي … يا نصر فالفريق يحتاج لأشياء كثيرة و (اهل مكة أدرى بشعابها) !

Dr.KAlmulhim

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى