15 ألف مجند يتم استدعاؤهم بواسطة الاحتلال.. وتوترات تنشأ بين “الحريديم” والشرطة الإسرائيلية – آخر أخبار السعودية
اندلعت صدامات بين متظاهرين يهود متشددين والشرطة في القدس بسبب قرار تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي. تم اعتقال 5 أشخاص بعد هجومهم على الشرطة، واستخدام المياه الصرف الصحي لتفريقهم. الحريديم انتقدوا الشرطة واتهموها بالنازية. القانون الإسرائيلي يفرض الخدمة العسكرية على الجميع، ورفض الحريديم للتجنيد يثير جدلًا. الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في الجنود، ويعتبر الاندماج بالعالم العلماني تهديدًا لهويتهم الدينية. الأحزاب غير الدينية تدعو لفرض التجنيد على المتدينين لتوزيع أعباء الحرب.
استدعاء 15 ألف مجند بواسطة الاحتلال وحوادث تصادم بين حريديم والشرطة الإسرائيلية – أخبار السعودية
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 أشخاص، بعد أن هاجموها خلال مظاهرة للحريديم قرب مكتب تجنيد في القدس، مبينة أن المحتجين أغلقوا مساراً للقطار الخفيف فيما استخدمت الشرطة مياه الصرف الصحي في محاولة تفريقهم.
ووصف الحريديم عناصر الشرطة الإسرائيلية بـ«النازيين»، وذلك في تسجيل مصور، فيما قالت الشرطة إنها تعمل بقوة للحفاظ على القانون والنظام بالقرب من مكتب التجنيد في القدس.
وذكرت الشرطة أن العشرات من مثيري الشغب عطلوا النظام أثناء إغلاق الشوارع المجاورة، باستخدام سياج شبكي حديدي مصمم لترسيم الحدائق في الأماكن العامة، كما جرى شتم الشرطة بعبارة نازيين وغيرها، مع محاولات لاقتحام سياج الشرطة باتجاه مكتب التجنيد ومحاولات إغلاق شارع يافا، وبعد أن أعلن ضابط شرطة للمشاركين في المظاهرة أن احتجاجاتهم غير قانونية بسبب أفعالهم، بدأ الضباط بدفعهم إلى جانب الشارع.
ويفرض القانون الإسرائيلي الخدمة العسكرية على الذكور والإناث البالغين من العمر 18 عاماً، فيما قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من عجزٍ في عدد أفراده وسط حربه المتواصلة على قطاع غزة واعتداءاته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع حزب الله، وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية فإن الحريديم يشكلون نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم، فيما تطالب الأحزاب غير الدينية بفرض التجنيد على المتدينين من أجل تقاسم الأعباء الناتجة عن الحرب.