محليات

آل الشيخ: تاريخ طويل لمسابقة الملك عبد العزيز في إعداد حفظة كتاب الله

تم تكريم الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. المسابقة شهدت مشاركة 174 متسابقًا من 123 دولة مع جوائز تبلغ 4 ملايين ريال. وزير الشؤون الإسلامية شدد على أهمية المسابقة في تعزيز القيم الدينية وتحفيز الحفاظ على القرآن. كما دعا المتسابقين إلى استخدام معرفتهم في القرآن كدليل في حياتهم وحمايتهم من الفتن والانحرافات الفكرية. تم تكريم الفائزين في حفل ختامي بحضور عدد من الشخصيات البارزة وتم تقديم جوائز قيمة تشجيعية للمشاركين.

مسابقة الملك عبدالعزيز: تاريخ إعداد حُفاظ كتاب الله مع آل الشيخ

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، ونيابةً عنه، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين، التي شهدت مشاركة 174 متسابقًا من 123 دولة حول العالم، وتبلغ قيمة جوائزها 4 ملايين ريال.

جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في رحاب المسجد الحرام، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة العلماء والمشايخ وسفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من مسؤولي الأجهزة الحكومية والقيادات الأمنية والدعاة وخطباء الجوامع بمنطقة مكة المكرمة.

تلاوات المشاركين

في بداية الحفل، استمع سموه والحضور لتلاوات من المشاركين، تلاها عرض مرئي عن المسابقة وأهدافها والتطورات التي شهدتها في السنوات الماضية بدعم من القيادة الرشيدة، وبإشراف ومتابعة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.

وفي كلمته، أكد وزير الشؤون الإسلامية على أن مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم لها تاريخ طويل في إعداد حُفاظ كتاب الله في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن آلاف المسلمين يتنافسون في دولهم لحفظ القرآن وإتقانه للترشح للمشاركة فيها، مما يعكس مكانتها العالية في نفوس المسلمين ودور المملكة الرائد في نشر الفضيلة وتعزيز القيم النبيلة.

وأضاف أن المسابقة التي تعدّ دُرّة المسابقات القرآنية في العالم، شهدت منذ تأسيسها في عام 1399هـ مشاركة ما يقارب 6,970 متسابقًا من مختلف الدول. وفي هذه الدورة، تنافس 174 متسابقًا من 123 دولة بجوار الكعبة المشرفة، مما يعكس مكانة المسابقة في قلوب المسلمين، ويظهر الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة لهذه المسابقة، حيث تضاعفت جوائزها لتبلغ 4 ملايين ريال، بالإضافة إلى هدايا تشجيعية للمشاركين بقيمة تقارب مليون ريال.

كما أشار الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن هذه المسابقة تؤكد حرص المملكة العربية السعودية على أهل القرآن في جميع أنحاء العالم، متسقًا مع دستورها القائم على تحكيم الكتاب والسنة.

الفتن والانحرافات الفكرية

في ختام كلمته، دعا المتسابقين إلى العمل بما تعلموه من القرآن الكريم، والاستمرار في مراجعة حفظهم وإتقانهم له ليكون دليلاً لهم في حياتهم، وحمايتهم من الفتن والانحرافات الفكرية.

كما رفع شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز على تكريمه للفائزين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، معربًا عن امتنانه لجميع الحضور والداعمين من المسؤولين واللجان.

وفي نهاية الحفل، تم تكريم المتسابقين الفائزين في أفرع المسابقة الخمسة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين من المحكمين، ورؤساء اللجان العاملة، والجهات الحكومية الداعمة للمسابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى