معادلة فلاتة: جودة عالية وسعر مناسب وخدمة ممتازة

على الرغم من التحدِّيات، إلَّا أنَّ النجاح في قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الإنتاجيَّة بات الهاجس الأكبر لنسبة كبيرة من الخرِّيجين الطموحين، لاسيَّما إذا اقترن ذلك بالشغف والبحث عن النجاح من رحم المعاناة. ولعلَّ عادل فلاتة رائد الأعمال يُعدُّ واحدًا من هؤلاء الذين عشقوا المغامرة والمنافسة، وربما الخسارة، من أجل كسب العملاء على المدى البعيد. عن حبٍّ ورغبةٍ في النجاح، دخل عادل مجال العناية بالسيَّارات، عندما كان محدودًا، والمنافسة فيه ليست صعبةً، وبمرور الوقت ازداد العمل الذي سبر أغواره جيِّدًا، من خلال التواصل مع الشركات الأجنبيَّة سريعًا، وكان القرار الصعب هو التخلِّي عن الوظيفة الحكوميَّة في الصحَّة، من أجل التفرُّغ للعمل والنجاح ومواجهة طلبات العملاء. وكأي شابٍّ يبحث عن موطئ قدم، كانت البداية المالية من تحويشة العمر من الوظيفة، ودعم الأهل والأصدقاء، وتجنُّب الاقتراض؛ خشية الفشل، وصعوبة سداد الدَّينِ فيما بعد. وساعدت دراسة السوق «عادلًا» جيدًا، ليعرف أين يضع قدميه، مستفيدًا من تجارب الكثيرين ممَّن لم يحالفهم النجاح، فكان التركيز على دراسة الجدوى، ومجال العمل الدقيق جيِّدًا، بعيدًا عن التشعُّب

يقول عادل: إنَّ أبرز المخاطر التي تواجه روَّاد الأعمال، تتمثَّل في قلَّة الخبرة، وتقليد المشروعات، وعدم إجراء دراسة الجدوى للتكلفة التشغيليَّة للمشروع. وعلى الرغم من إيمان عادل بصعوبة البدايات، إلَّا أنَّه يرى أنَّ المنافسة والبقاء بالسوق لا يدوم سوى بجودة المنتج، والسعر المعتدل، والاستمرار في تقديم خدمات ما بعد البيع بمهارة وكفاءة عالية، مع التركيز، وعدم تشتيت الجهد في تخصصات متعددة تحول دون النجاح. والحقيقة أنَّ الطريق لم يكن مفروشًا بالورود أمام عادل فلاتة، كغيره من الشباب، فقد واجه الكثير من الصعوبات في التمويل، وتوفير العمالة المتخصصة، والمنافسة الشديدة التي اضطرته إلى تخفيض الأسعار للنصف؛ لكسب العملاء، وبناء علامته التجاريَّة. ولا ينسى عادل أنْ يقدِّم خُلاصة تجربته بالقول: «أغلب المخاطر التي كانت تواجه روَّاد الأعمال في السابق، تتمثَّل في قلَّة الخبرة، وقلَّة وضعف المشتريات، وعدم عمل دراسة الجدوى للتكلفة التشغيليَّة للمشروع»، ويرى أنَّ رائد الأعمال الشاب يجب أنْ يعمل على المنتج، وخدمة العميل بشكل ممتاز من حيث ضمان المنتج، والصيانة، وخدمة ما بعد البيع.