أكدت المملكة على أهمية الأمن النووي والتزامها بتطبيقاته السلمية. وأشادت بجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تطورت القدرات التقنية للوكالة لدعم الدول الأعضاء. المملكة تهدف لاستخدام الطاقة النووية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تعمل على مشروعها للطاقة النووية وإقامة أول محطة نووية. كما أنجزت الاستعدادات للرقابة النووية. ستستضيف المملكة مؤتمر دولي للطوارئ النووية في 2025. وقد وقعت اتفاقية امتيازات وحصانات الوكالة. ونجحت في مراجعة الرقابة النووية في عام 2023 ووفقت بالمعايير الدولية.
عبد العزيز بن سلمان: تنفيذ مشروع الطاقة النووية وبناء أول محطة لها
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أمس في الدورة (68) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) المنعقد في العاصمة النمساوية؛ فيينا.
ونقل سموه في كلمته تقدير المملكة للجهود القيمة التي تقوم بها الوكالة بقيادة مديرها العام السيد رافائيل غروسي في تطوير قدرات الوكالة التقنية، وإطلاق المبادرات المتميزة، مما يعزز دورها في تقديم الدعم التقني للدول الأعضاء، لبناء برامجها الخاصة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنه «نظراً لأهمية دور الطاقة النووية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تتجه المملكة نحو الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، ومن ذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة؛ للإسهام في تشكيل مزيج الطاقة الوطني، وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وفقًا للمتطلبات الوطنية وفي إطار الالتزامات الدولية».
وأوضح أن المملكة استكملت مقومات الاستعداد الإداري الأساسية المتعلقة بالعمل الرقابي النووي، ومتطلبات تحقيق الالتزامات في اتفاق الضمانات الشاملة، وأنها تعمل حاليًا مع الوكالة على الانتهاء من الإجراءات الفرعية للإيقاف الفعلي لبروتوكول الكميات الصغيرة بنهاية شهر ديسمبر من هذا العام 2024م.
وأعلن عزم المملكة على استضافة مؤتمر دولي للطوارئ النووية تنظمه الوكالة في نهاية عام (2025م) في العاصمة الرياض، وتطلعها إلى تعاون الدول في إنجاح هذا المؤتمر. وأودعت المملكة في السابع من شهر أغسطس من هذا العام صك انضمامها لاتفاقية امتيازات وحصانات الوكالة.
وأكد سمو وزير الطاقة، أن المملكة استفادت من بعثة الوكالة للمراجعة الرقابية المتكاملة التي أتمت مهمتها في أكتوبر من عام (2023م)، وأسهمت بشكل فاعل في تقييم جهود الرقابة النووية الوطنية، مشيرًا إلى أن البعثة أشادت بتقيد المملكة بمعايير الأمان الإشعاعي.
