مراقبة النشاط الزلزالي في المملكة عبر 346 محطة رصد: الجيولوجية
تكثيف الجهود الرصد الزلزالي في السعودية بزيادة المحطات للرصد على طول الساحل الجنوبي وخليج العقبة. الهيئة تعمل على تحسين الاستعداد والتأهب لمواجهة التحديات الطبيعية بمراقبة التحركات الجيولوجية والزلازل. الشبكة تتضمن 214 محطة لرصد الزلازل و 80 محطة لتحليل الاهتزازات الأرضية و34 محطة لمراقبة تشوهات القشرة و14 محطة لمراقبة الغازات البركانية. يهدف الجهد إلى تقديم بيانات دقيقة لتحديد مناطق النشاط الزلزالي وتحديث خرائط النشاط والحفاظ على البيئة وتعزيز دور المملكة كلاعب رئيسي في المجال.
مراقبة النشاط الزلزالي في المملكة بواسطة 346 محطة رصد: الجيولوجية الزلزالية
في ظل تزايد النشاط الزلزالي على المستوى العالمي وتنامي المخاطر الطبيعية الناتجة عنه، تسعى الدول إلى تعزيز قدراتها في مجال رصد الزلازل ومراقبة التحركات الجيولوجية.
المملكة العربية السعودية، بموقعها الجغرافي المتميز وبمناطقها البركانية والحركات التكتونية على طول ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة، لم تكن بمعزل عن هذه التحركات. ولضمان الاستعداد والتأهب، قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بتطوير وتعزيز شبكتها لرصد الزلازل لتصبح واحدة من أكبر الشبكات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث الرسمي ل السعودية، طارق أبا الخيل لـ “اليوم” إن فريق رصد الزلازل التابع للبرنامج الوطني للزلازل والبراكين، يقوم بمهمة محورية لمراقبة ورصد الزلازل التي تحدث داخل وخارج المملكة، هذا الفريق، المنضوي تحت مركز المخاطر الجيولوجية، يعمل على الإبلاغ عن أي نشاط زلزالي للجهات المعنية وفق الأليات المحددة والمتبعة لضمان سرعة الاستجابة وتحديد التأثيرات المحتملة.
شبكات رصد
أكد أبا الخيل أن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي تُعد من بين الأحدث والأكبر في المنطقة، حيث تضم 214 محطة رصد زلزالي واسعة المدى، قادرة على مراقبة ورصد الزلازل سواء كانت محلية أو إقليمية، إضافة إلى ذلك، تحتوي الشبكة على 80 محطة ترصد عجلة التسارع الأرضية، مما يُعزز من دقة البيانات المستخلصة من التحركات الأرضية.
ولم يقتصر الأمر على مراقبة الزلازل فقط، بل تشمل الشبكة 34 محطة لرصد تشوهات القشرة الأرضية، و14 محطة لمراقبة نسب الغازات في مناطق الحرات البركانية، ما يساهم في تحسين الفهم العلمي للنشاط البركاني ومراقبة أي تغيرات جيولوجية قد تسبق الزلازل.
وتتضمن الشبكة أيضًا 4 محطات لرصد معاملات المياه الجوفية في المناطق ذات النشاط البركاني، ما يُساعد على تتبع أي تغيرات في البيئة الجيولوجية المحيطة، مما يُساهم في تقديم مؤشرات مبكرة لأي نشاط زلزالي أو بركاني محتمل.
مراقبة النشاط الزلزالي
تأتي أهمية هذه المراقبة في تمكين الهيئة من تحديد مناطق النشاط الزلزالي داخل المملكة بدقة، وتحديد مواقع الزلازل وقياس قوتها، وإعداد خرائط توزيع النشاط الزلزالي وتحديثها بشكل دوري.
كما تُسهم هذه البيانات في تحديث كتالوج الزلازل الخاص بالمملكة، وتوفير قاعدة بيانات لتقييم الخطر الزلزالي المستمر، فضلاً عن تحديث كود البناء السعودي لمواكبة المستجدات الجيولوجية.
فيما أشار أبا الخيل إلى أن معظم محطات الرصد الزلزالي موزعة على طول ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة، بالإضافة إلى مناطق الحرات البركانية.
رصد شامل
وتعمل الهيئة على زيادة عدد المحطات لتغطية كامل أراضي المملكة بما يضمن الرصد الدقيق والشامل لأي نشاط جيولوجي قد يحدث في المستقبل.
تسعى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عبر هذه الجهود إلى توفير بيئة آمنة وتحقيق الاستعداد اللازم للتعامل مع أي تحديات طبيعية قد تطرأ، انطلاقًا من رؤيتها لحماية المواطنين والمقيمين، وتعزيز دور المملكة كلاعب رئيسي في مجال رصد الزلازل ومراقبة التحركات الجيولوجية.