محليات

إطلاق سلسلة اختبارات “قدراتي” في 4 مجالات لتقييم مهارات الطلاب

أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق سلسلة اختبارات “قدراتي” للطلاب في جميع المراحل التعليمية. الاختبارات تهدف إلى قياس القدرات العامة في مجالات الفهم والتحليل والاستدلال والتطبيق. وتتناسب مع فئات العمر والصفوف الدراسية، مما يساعد على تحديد استعداد الطلاب للتعلم المستقبلي. تنقسم الاختبارات لأربعة مستويات مختلفة وتتضمن قسمين رئيسيين: اللفظي والكمي. كما توفر تقارير تفصيلية عن أداء الطلاب وتساعد في توجيه العملية التعليمية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة لتحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء منظومة تعليمية تنمي مهارات الطلاب وتساهم في اقتصاد معرفي متين.

آخذين في الاعتبار المهارات الدراسية للطلاب, نطلق سلسلة اختبارات “قدراتي” في 4 مجالات.

أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق سلسلة اختبارات جديدة تحت مسمى “قدراتي”، تستهدف الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام، بدءًا من الصف الثالث الابتدائي وصولاً إلى الصف الأول الثانوي.

وتهدف هذه الاختبارات إلى قياس مستوى القدرات العامة لدى الطلبة في مجالات الفهم، والتحليل، والاستدلال، والتطبيق، مما يساعد على تحديد مدى استعدادهم للتعلم منذ مراحل مبكرة، ويعمل على تأهيلهم بشكل متكامل لاختبارات القدرات العامة الخاصة بالمرحلة الثانوية والمستخدمة في القبول الجامعي.

4 مستويات لاختبارات “قدراتي”

تتضمن سلسلة اختبارات “قدراتي” أربعة مستويات مختلفة تتناسب مع الفئات العمرية والصفوف الدراسية المستهدفة، حيث يشمل المستوى الأول “قدراتي (1)” طلاب وطالبات الصفين الثالث والرابع الابتدائي، بينما يشمل المستوى الثاني “قدراتي (2)” طلاب وطالبات الصفين الخامس والسادس الابتدائي. أما المستوى الثالث “قدراتي (3)” فيستهدف طلاب وطالبات الصفين الأول والثاني المتوسط، في حين يخصص المستوى الرابع “قدراتي (4)” لطلاب وطالبات الصف الثالث المتوسط والصف الأول الثانوي.

وأكدت الهيئة أن هذه الاختبارات تهدف إلى تقديم مؤشرات أولية حول مستوى القدرات المعرفية للطلاب والطالبات، وإعدادهم منذ الصغر لاختبارات القدرات العامة، كما توفر تقارير تفصيلية وشاملة حول أداء الطلبة في الاختبارات، تشمل الدرجة الكلية والدرجات التفصيلية في مختلف المجالات المقاسة. وتستفيد من هذه التقارير جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، بما في ذلك الطلاب والطالبات، وأولياء الأمور، والمعلمون والمعلمات، والمدارس، وقادة المدارس، والشركات التعليمية، مما يسهم في توجيه العملية التعليمية بشكل أكثر دقة وفعالية.

وتنقسم اختبارات “قدراتي” إلى قسمين رئيسيين، الأول هو القسم اللفظي، والذي يشمل عدة مجالات منها: استيعاب المقروء (والمنظور في قدراتي 1)، وإكمال الجمل، والتناظر اللفظي، واكتشاف المختلف، والخطأ السياقي. أما القسم الثاني فهو القسم الكمي، الذي يتناول القدرة على التعامل مع الأعداد والكميات، والأنماط والعلاقات، والأشكال والقياس. وتتم جميع الاختبارات بشكل رقمي وباللغة العربية، وتختلف عدد الأسئلة بين 40 و60 سؤالاً، وفقاً لكل مستوى، وتستغرق مدة الاختبار حوالي 60 دقيقة كمتوسط، مع إمكانية زيادتها أو تقليلها حسب مستوى الاختبار.

خطوة لتحسين جودة التعليم

وتأتي هذه الاختبارات كجزء من جهود الهيئة في تحسين جودة التعليم، وتوفير أدوات قياس دقيقة وشاملة للقدرات العامة للطلاب والطالبات، مما يسهم في دعم العملية التعليمية وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المرجوة. كما تهدف الهيئة من خلال اختبارات “قدراتي” إلى تقديم صورة واضحة وشاملة عن مهارات الطلبة في الفهم والاستيعاب والتطبيق، مما يساعد على تحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تطويرها.

يذكر أن الهيئة قد وضعت شروطاً للتسجيل في هذه الاختبارات وفقاً لطلب الجهة المستفيدة، ويشترط لدخول الاختبار أن يكون الطالب أو الطالبة في الصفوف المستهدفة لمستوى الاختبار المحدد. ويتميز الاختبار بعدم الحاجة إلى استعداد أو دراسة معينة، كونه يركز على قياس القدرات العامة، مما يجعله أداة مثالية لتقييم الأداء بشكل موضوعي ومنصف.

وأشارت الهيئة إلى أن الجدول الزمني للاختبارات سيتم تحديده بناءً على طلب الجهة المستفيدة، حيث سيتم توفير الاختبارات للطلبة وفقاً لمرحلتهم الدراسية الحالية، مع إمكانية إعادة الاختبار في حال طلب الجهة ذلك. وتظل صلاحية نتيجة الاختبار سارية طالما أن الطالب أو الطالبة في نفس الصفوف المستهدفة للمستوى المحدد، فيما سيتم الإعلان عن النتائج وفقاً لطلب الجهة المستفيدة، على أن تظهر النتائج في تقارير تفصيلية تغطي جميع المجالات المستهدفة في الاختبار، وتساعد في توجيه العملية التعليمية بشكل فعال.

وأكدت هيئة تقويم التعليم والتدريب أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيها المستمر لتعزيز جودة التعليم في المملكة، وتطوير أدوات قياس وتقييم فعالة تسهم في بناء جيل متمكن من مهارات التفكير والتحليل، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة. وتسعى الهيئة من خلال هذه الاختبارات إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء منظومة تعليمية متطورة تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في بناء اقتصاد معرفي متين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى