محليات

اسم سلمان هو عنوان للعروبة

القبيلة تُبرز أهمية توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بتقديم المساعدات الإنسانية للسودان وتعزيز الاستقرار هناك. المملكة كان لها دور بارز في توقيع اتفاق الشراكة بين الأطراف السودانية ودعم جهود الاتحاد الإفريقي. قدمت السعودية دعماً مالياً لليمن ولبنان لمساعدتهم في التعافي من الأزمات الاقتصادية. خلال الحروب في فلسطين ولبنان، قدمت المساعدات والدعم للمناطق المتأثرة، وتحث العالم على وقف الانتهاكات وتحقيق السلام. دعت لقمة عربية وإسلامية لمناقشة الوضع في فلسطين. تجاوزت المملكة المساعدات للسودان واليمن 1.2 مليار دولار، وقدمت دعمًا لأكثر من 229 مشروعًا تنمويًا في اليمن.

عنوان الرواية للعروبة بالإسم سلمان

الحديث عن عروبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يستحق بالفعل مجلدات كاملة، لا دراسات.

وبات اسم الملك سلمان في الدول والمحافل والمؤتمرات العالمية مرتبطاً باسم الملك سلمان، اهتماماً ودعمًا ومسؤولية.

وتظل القضية الفلسطينية شغله العربي الشاغل منذ ترأس مبكراً لجان دعم في فلسطين منذ أن كان أميراً للرياض.

وبات مصطلح القضية الفلسطينية، عنصراً ثابتاً في كل اجتماعات خادم الحرمين الشريفين، بدءاً من مجلس الوزراء، ووصولاً لمجلس الأمن والأمم المتحدة، مروراً بكل المناسبات العربية والإسلامية.

ومع نشوب الحرب في غزة، توالت اللفتات الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين، فأصدر أمره الكريم باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد المستضافين من دولة فلسطين إلى 2000 حاج.

وقبلها في رمضان الماضي، حرص الملك سلمان على مخاطبة شعبه وأمته قائلاً: إذ يؤلمنا أن يحل شهر رمضان هذا العام، في ظل ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات، فإننا نؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة.

فلما دخل عيد الفطر، قال خادم الحرمين الشريفين: وإذ نستقبل عيد الفطر المبارك هذا العام، لنؤكد ضرورة وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة، وإنهاء معاناته بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة والعيش بأمان.

وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة الحملة الشعبية عبر منصة «ساهم» لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعلن خلال التدشين عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، – لهذه الحملة بمبلغ وقدره 30 مليون ريال، كما كما تبرع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمبلغ 20 مليون ريال.

وفي افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض، التي ترأسها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين سمو ولي العهد، أكدت المملكة رفضها القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، كما تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.

وفي القمة السعودية الأفريقية، التي رأسها سمو ولي العهد، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أدانت المملكة ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني؛ لنؤكد ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام.

وفي الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة، وذلك عبر الاتصال المرئي، نقل سمو ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن ما تشهد غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت والبنى التحتية بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة.

يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم يومًا بعد يوم ووضع حلول حاسمة لها.

كما دعت المملكة إلى عقد قمة عربية وإسلامية مشتركة غير عادية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023 لبحث العدوان الإسرائيلي.

وصدر عن القمة قرار جماعي يتضمَّن إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفض تبريرها تحت أي ذريعة، وأن يتم بشكل فوري فرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، ورفضها التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير إسرائيل للمستشفيات في القطاع، مطالبة جميع الدول، بوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل، والبدء بالتحرك باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة موقف دولي للعدوان على غزة.

والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.

مساعدات للشعب اللبناني ودعم شهري لمعالجة الوضع في غزة

مع نشوب الحرب في لبنان أعلنت المملكة عن تقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لـ»مساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة».

وأكدت الرياض أنها «تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأمنية الجارية في الأراضي اللبنانية»، وجددت تحذيرها «من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها».

وحثت السعودية كافة الأطراف «للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وتدعو المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة»، وأكدت على أهمية «الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي».

وفي سياق متصل، أعلنت السعودية عن تقديم دعم مالي شهري للفلسطينيين «للمساهمة في معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها».

وقالت الخارجية السعودية في بيان: إن المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، كما تؤكد في هذا الصدد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الأحداث، وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية».

ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية الأمن والسلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها».

حل سلمي .. نحو يمن آمن مستقر

وعلى صعيد الأزمة اليمنية، يستمر اهتمام خادم الحرمين الشريفين ودعمه الواضح لحل سلمي يعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره. وفي الفترة الأخيرة، وبتوجيهات من الملك سلمان، وسمو ولي العهد، وانطلاقاً من أواصر الأخوة والروابط المتينة بين المملكة والجمهورية اليمنية، تم إيداع الدفعة الثانية من دعم معالجة عجز الموازنة لدى الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي في اليمن بقيمة 250 مليون دولار أمريكي من إجمالي الدعم البالغ 1.2 مليار دولار، دعماً للإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة اليمنية.

ويأتي الدعم تأكيداً لحرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق، وإسهاماً في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية، ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، ودعم التعافي الاقتصادي في اليمن.

وتبذل المملكة جهودها لدعم وتعزيز الاقتصاد اليمني وتحسين معيشة الشعب اليمني الشقيق؛ حيث أعلنت المملكة في أغسطس 2023م عن تقديم دعم اقتصادي إلى الجمهورية اليمنية بقيمة 1.2 مليار دولار استجابة لطلب حكومة الجمهورية اليمنية لمساعدتها في معالجة عجز الموازنة لديها، ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، ودعم ضمان الأمن الغذائي في اليمن، ليصبح مجموع ما قدمته المملكة من دعم اقتصادي وتنموي مباشر نحو 11.2 مليار دولار من عام 2012 وحتى عام 2023م.

وساهمت الوديعة السعودية السابقة في خفض أسعار الوقود والديزل بنحو 36% خلال عام 2019م، وانخفاض متوسط تكلفة أدنى سلة غذائية بنحو 16% في عام 2018م ثم حافظت على استقرارها حتى نهاية عام 2019م، وكذلك انخفاض أسعار السلع الغذائية المستوردة بنحو 19% بعد أن بلغت ذروة ارتفاعها في شهر أكتوبر من العام 2018م.

كما قدمت المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها البرنامج في مختلف المحافظات اليمنية، خدمةً للأشقاء اليمنيين في 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية.

السودان .. في الأحداق وفي مقدمة الاهتمامات

أما على صعيد أزمة السودان الشقيق، فلم تدّخر المملكة في عهد خادم الحرمين الشريف الملك سلمان أي جهد، في سبيل عودة الاستقرار إلى ربوع هذا البلد الذي انهكته الحرب الدائرة الآن.

وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين،التي صدرت إبان الإعلان عن الفترة الانتقالية بالسودان، التي تضمَّنت تقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية، وكذا إعلان المملكة عن تأييدها لما ارتآه الشعب السوداني حيال مستقبله، وما اتخذه المجلس العسكري الانتقالي من إجراءات تصب في مصلحة الشعب السوداني.

ومن ذلك الحين وحتى الآن بذلت المملكة – ولا تزال- جهودًا كبيرة، حيث أسهمت بفاعلية في التوصل لاتفاق الشراكة الموقع بين الأطراف السودانية، ودعمت الجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي والأطراف الإقليمية الأخرى للتوصل إلى ذلك الاتفاق.

وتبرز المملكة كإحدى أهم الدول التي تربطها علاقات وثيقة بالسودان، والداعمة لها لتجاوز الصعوبات الاقتصادية، ومن ذلك إيداعها 250 مبلغ مليون دولار في البنك المركزي السوداني في مايو 2019، لتعزيز سعر صرف العملة المحلية، كما قدمت مساعدات مالية تجاوزت 250 مليون دولار منذ بداية الفترة الانتقالية، للتخفيف من أي أثر سلبي على المواطن السوداني.

وإنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي العهد، بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في جمهورية السودان إضافة إلى رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بدأت وزارة الخارجية في 22 أبريل 2023م، إجلاء المواطنين السعوديين والعديد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، حيث بلغ إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 8498 شخصًا منهم 278 مواطنًا، ونحو 8220 شخصًا ينتمون لـ 110 جنسيات.

وحرصًا على مصالح الشعب السوداني وحقن دمائه استضافت المملكة بجدة في 6 مايو 2023م، ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم، وقد حثّت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات.

كما صدر توجيه كريم بتقديم مساعدات متنوعة (إغاثية وإنسانية وطبية) بقيمة 100 مليون دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى