محليات

رصد شجرة الغراب النادرة والمهددة بالانقراض في الحدود الشمالية

ظهرت العديد من النباتات والشجيرات البرية في الحدود الشمالية، بما في ذلك شجرة “الغرب” التي كانت مهددة بالانقراض. تم رصدها في أحد روافد أودية عرعر وتم التدخل لحمايتها وزيادة عددها. تعتبر هذه الشجرة نادرة وقوية تتحمل الظروف القاسية وتعتبر جزءًا من التنوع البيئي الهام في المنطقة. تستخدم أخشابها في مختلف المجالات وتحتفظ بقيمة وراثية كبيرة. تسعى جمعية (أمان) البيئية بجدية لحماية هذه الشجرة وزيادة أعدادها في موطنها الطبيعي.

رصد شجرة الغراب النادرة والمهددة بالانقراض في الحدود الشمالية

صحيفة وين الإلكترونيةواس

شهدت منطقة الحدود الشمالية ظهور العديد من النباتات والشجيرات البريّة، التي كانت مهددة بالانقراض، وبعضها شبه انقرض، ومن أبرز هذه الأشجار النادرة ،التي رصدت مؤخرًا هي شجرة “الغَرب” واسمها العلمي: (Populus euphratica)، وذلك في أحد روافد أودية عرعر، التي تُعد المنطقة موطنًا لكثير من النباتات البريّة في الماضي، التي أسهمت المحميات الطبيعية والمبادرات الزراعية في التشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البريّة ورعايتها وإعادة الكثير من الأشجار والنباتات إلى المشهد البيئي.

 

 

وأوضح رئيس جمعية (أمان) البيئية ناصر ارشيد المجلاد من جهته, أن شجرة “الغَرَب” هي شجرة بريّة نادرة محلية لا شوك لها تتحمل الجفاف والملوحة، وكانت تنبت في بطون الأودية ومجاري المياه، وشجرة الغَرَب تتكاثر طبيعيًّا وهي شجرة دائمة الإنبات، وسريعة التكاثر، وهنالك نوع آخر من يسمى “الحور الفراتي” وينبت على ضفاف النهر.

 

 

وبين أن شجرة “الغَرَب” تطابق في ارتفاعها شجرة الزيتون، وهي ذات أوراق متعددة الأشكال كثيفة يغلب عليها اللون الأخضر المائل للرمادي وهي قاسية مغطاة بطبقة شمعية للتقليل من عملية النتح.

 

وقال إن شجرةً “الغَرَب” إحدى ركائز التنوع البيئي في شمال الجزيرة العربية وفي المنخفضات والسهول ويطون الأودية والأحواض، وتستخدم أخشابها في العديد من المجالات النافعة.

 

 

وأكّد المجلاد أن جمعية (أمان) البيئية بمنطقة الحدود الشمالية تسعى بجديّة إلى المحافظة على هذه الشجرة وحمايتها وإعادة توطينها وإكثارها في موئلها الطبيعي مثل شعيب الغرابة أحد روافد وادي عرعر، وحفظها كمصدر وراثي نادر وذات قيمة كبيرة.

 

 

وورد اسم شجرة “الغَرَب” في أشعار العرب القدامى، في أزمنة مختلفة على لسان شعرائهم ومن أبرزهم، الكميت بن زيد الأسدي, وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي, وعدي الرقاع, والأعشى, وابن الرومي, وكثير عزة, وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى