عاجل

العيسى: قبول “وثيقة بناء الجسور” خطوة هامة في التعاون الإسلامي – اخبار السعودية

أكد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أمين عام رئيس هيئة علماء المسلمين، أهمية وثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” التي أقرها مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي. تم اعتماد الوثيقة خلال الدورة الخمسين للمجلس في الكاميرون. الوثيقة تهدف إلى تجاوز المشاكل الدينية وتعزيز التضامن بين شعوب الأمة الإسلامية. تضم 28 بندا تغطي جوانب التنوع والاختلاف والتعدد بين المذاهب الإسلامية، مع التأكيد على توحيد الكلمة والعمل حول الكتاب الكريم والسنة النبوية.تم توقيع الإعلان خلال مؤتمر في مكة المكرمة برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز.

العيسى يوقع «وثيقة بناء الجسور» تحقيقًا للتعاون الإسلامي – أخبار السعودية

أكّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أنّ إقرارَ مجلس وُزراءِ خارجيّة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» التي أصدَرَتْها رابطة العالم الإسلامي من جوار بيت الله الحرام رمضان الماضي من خلال إشادته بمخرجاتها يُمثِّل نقلةً نوعيّةً مهمّةً في مسار العمل الإسلامي المشترك، عبر تضافر الدعم الرسمي مع الحِراك العُلمائي، نحو خدمة الأمّة الإسلامية، وتعزيز التضامن بين شُعُوبها، والتصدي لمُسبِّبات الفتنة والفُرقَة والصِّراع.

وكان المجلسُ قد أقَرّ الوثيقةَ خلال دورته الخمسين في العاصمة الكاميرونية (ياوندي)، انطلاقاً من إدراكِ الدول الأعضاء الأهمية البالغة لهذه الوثيقة التاريخيّة التي مَدّتْ جسوراً لتجاوز مآسي المُعتركِ الطائفي بنزعته المنتحلة على هدي الإسلام، وطيِّ صفحةٍ دامَ أَمدُها، وتعدّدتْ أضرارُها، من السِّجالاتِ العقيمةِ التي تجاوزت الحوار الفاعل والمثمر لتتردى إلى مهاتراتٍ لم تزد أمَّتنا الواحدة إلا شتاتاً وفُرقة، وما توالَدَ عن ذلكم التجاوز من مواجعَ وفواجع؛ حجبَتْ أمّة الإسلام عن فاعلية دورِها الرِّيادي، وشُهودها الحضاري في إطار مشتركاتها الجامعة «ولكلٍّ هويته المذهبية التي يتم تداولها في إطار فاعلية الحوار وأدبه الرفيع».

وتتكوّنُ الوثيقةُ من 28 بنداً تُغطّي كافة محاور التنوع والاختلاف والتعدد بين المذاهب الإسلامية؛ معتمدةً في رُؤاها على الالتفاف حول هدي الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة توحيداً للكلمة والعمل، وقد صدر إعلانُها في ختام أعمال مؤتمرٍ جامعٍ بمكة المكرمة في شهر رمضان لعام 1445 للهجرة، برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبمشاركةٍ واسعةٍ من كِبار ِالمُفتين والعُلماء من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية من حولِ العالم.

وبينما تترقَّبُ الشعوب الإسلامية ثمراتِ هذه الوثيقة التاريخية، رفع العيسى خالصَ الشكر مع وافر التثمين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على الرعاية الكريمة والدعم الكبير لمؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، وعلى ما تَبذله المملكةُ العربية السعودية عموماً من جهودٍ جليلةٍ في توحيد كلمة الأمّة الإسلامية، وتعزيز تضامُنها، انطلاقاً من دَورها الإسلامي الرِّيادي، وشَرَف خدمتها للحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى