زيارة إمام المسجد النبوي إلى مجلس العلماء في جاكرتا، إندونيسيا.
زار الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، مكتب مجلس علماء إندونيسيا في جاكرتا ضمن زيارة رسمية. كان في استقباله نائب الرئيس العام للمجلس والأمين العام. ألقى الحذيفي كلمة أمام أعضاء المجلس حول واجب العلماء في بيان الدين الحق وجمع الكلمة. أشاد بدور خادم الحرمين الشريفين في رعاية المسلمين حول العالم ودعا لمزيد من التسامح والوسطية. شكر الشعب الإندونيسي على الضيافة وسأل الله حماية المملكة العربية السعودية والمسلمين من كل شر.
زيارة إمام المسجد النبوي لمجلس العلماء الإندونيسي في جاكرتا
وكان في استقبال فضيلة إمام المسجد النبوي نائب الرئيس العام للمجلس الدكتور مرشودي شهود، والأمين العام للمجلس الدكتور أميرشاه تامبونان, حيث رافق فضيلته سفير خادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا فيصل العمودي، والملحق الديني بالسفارة الشيخ أحمد عيسى الحازمي.
وألقى فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي كلمةً أمام جمع من أعضاء المجلس، ذكر فيها أن واجب العلماء هو بيان الدين الحق المستمد من الكتاب والسنة دون كتمان، وهدفهم هو جمع الكلمة لا تفريقها وأن عليهم واجب نشر العدل والرحمة والوسطية دون إفراط ولا تفريط؛ عملا بقوله تعالى: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”.

وأوضح فضيلته أن هذه الزيارة حلقة من سلسلة عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بشؤون المسلمين في أنحاء العالم، مبينًا أن الحرمين الشريفين ينبغي أن يكونا منطلقا للهداية، كما قال تعالى: ” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ”.
وأوصى فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي الحضور بلزوم منهج السلف الصالح ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف والأحزاب التي دمرت الأوطان وشردت الأسر ونشرت الفتن, رافعًا شكره للشعب الإندونيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة, سائلاً الله في ختام كلمته أن يحفظ المملكة العربية السعودية وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.