محليات

تأثير التطوير والإرهاق على الطلاب والمعلمين في الفصول الثلاثة

بعد مرور أربع سنوات على تطبيق وزارة التعليم نظام الفصول الثلاثة في مدارس التعليم العام، قررت الوزارة مراجعة النظام وجدوى تطبيقه. انقسمت الآراء حول نجاح النظام، بين مؤيد وغير ذلك، حيث رأى البعض أن النظام يعطي فرصة لتحسين أداء الطلاب، ويعزز الاقتصاد المحلي، بينما اعتبره آخرون عبئاً إضافياً. يجري الآن تقييم لتجربة الفصول الثلاثة وسيتم الإعلان عن نتائجها في المستقبل. بعض المعلمين يعتبرون النظام مرهقاً ومكلفاً، ويطالبون بالعودة إلى نظام الفصلين الدراسين.

التطوير التعليمي وإرهاق الطلاب والمعلمين: الصراع في الفصول الثلاثة

بعد مرور أربع سنوات على تطبيق وزارة التعليم نظام الفصول الثلاثة في مدارس التعليم العامّ، قررت وزارة التعلم مراجعة النظام وجدوى تطبيقه ومدى ملاءمته للميدان التعليمي، وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة مؤخراً، انقسمت الآراء بين مؤيدة وغير ذلك لنظام الفصول الدراسية الثلاثة، وفيما اعتبره البعض فرصة لكسب مهارات إضافية للطالب، إضافة إلى زيادة العوائد الاقتصادية من خلال تقليص فترة الإجازة وضخ الإنفاق على الاقتصاد المحلي.

يرى آخرون أن النظام الجديد شكل عبئاً إضافياً على المعلم والأسرة، لأنه يفرض متطلبات إضافية وموسماً جديداً للامتحانات والبحوث الدراسية.

التجربة قيد الدراسة

قال وزير التعليم يوسف البنيان، إن الوزارة تعمل على تقييم تجربة الفصول الدراسية الثلاثة وفق أسس علمية تربوية بالشراكة مع المعلمين والمعلمات والأسرة والجهات ذات العلاقة.

وأضاف في تصريح سابق أن الوزارة ستعلن نتيجة هذه الدراسة بعد الانتهاء منها.

وقال: نحرص على أن يكون للمعلم رؤية مستقبلية واضحة، لأنه الركيزة لتطوير التعليم، والإسهام في بناء جيل منافس عالمياً بما يملكه من مهارات وقدرات تدريبية وتدريسية عالية.

نظام مرهق ومكلف

في البداية تحدّث علي الزبيدي المعلم في المرحلة الثانوية قائلاً: نظام الفصول الثلاثة بآلياته الحالية وطريقة تطبيقه لا يخدم العملية التعليمة والتربويّة ولم يحقق النتائج المرجوة منه، وأرهق كاهل المعلمين بزيادة المناهج مع عدم مراعاة التوزيع النسبي للأسابيع، وتسبب في زيادة التكاليف والمشاريع والاختبارات على الطلاب، كما تسبب في زيادة الفجوة المعرفية بسبب الغياب المتكرر، ولم يقف الأمر عند هذا بل أرهق كاهل الأسرة بكثرة النفقات، وزاد من العبء الاقتصادي بإشغال المقرات الدراسية، وعندما تطغى السلبيات على الإيجابيات في أي نظام فيجب علينا مراجعته لمعالجة السلبيات إذا أمكن أو التغيير للنظام الأفضل.

وفي ذات السياق تحدثت منى عبدالرحمن الغامدي مديرة مدرسة ثانوية وعضوة جميعة تبجيل التعليمية و قالت: لا شك أنّ لكل نظام يتم تطبيقه لتنظيم العام الدراسي إيجابيات وله أيضاً سلبيات ولكن ونحن الآن في السنة الرابعة لتطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة أصبح بالإمكان إبداء رأي واضح عن مدى جودة هذا النظام ومدى نجاحه من عدمه في تحقيق أهدافه.

وفي رأيي الشخصي أن هذا النظام وإن كانت من فوائده للمعلمين إعطاء مؤشر لأداء طلابهم 3 مرات في العام الدراسي مما يساعد في زيادة فُرص التحسين.

إلا أن طبيعتنا المناخية والاقتصادية لا تتلاءم معه، ويكفيني هنا أن نذكر واحده من أكبر المشكلات التي تؤثر بشكل كبير على نجاح المنظومة التعليمية بأكملها وهي الحرب التي نخوضها يومياً مع طلابنا وطالباتنا وأبنائنا في ما يخص الانضباط في الحضور وخاصة بالفصل الدراسي الثالث، وأشارت إلى كثرة الإجازات التي يتخللها العام الدراسي تسبب الفتور والملل وتفقد الطلاب والمعلمين الشغف إضافة للعبء الاقتصادي الذي تتكبده المدرسة والأسرة لتلبية متطلبات الفصول الثلاثة لذا أرى العودة لنظام الفصلين الدراسيين وهو النظام الدارج على نطاق واسع على مستوى العالم.

شهران ونصف الفصل الدراسي

ورأى خالد الغامدي مدير ثانوية الياقوت أن تكون مدة الفصل الدراسي «شهرين ونصف» حتى تصبح الدراسة الفعلية سبعة أشهر ونصف فقط ..

وتحجب الإجازات المطولة لأنها تسببت في فقدان الرغبة للدراسة وعلاج ظاهرة الغياب والإهمال بتفعيل لائحة السلوك والمواظبة كما طالب بوضع إجازة بين كل فصل دراسي مدتها أسبوع واحد فقط، وتطرق إلى الدوام الرسمي المدرسي في رمضان على أن يكون مثل أي شهر مع تقليص ساعات العمل وبالنسبة لتوقيت توقيت الاختبارات يجب جدولتها وفق طبيعة كل منطقة إدارية.

تطوير المناهج وسوق العمل

وفي ذات السياق قال المشرف التربوي حسن المباركي: إن تجربة تطبيق الفصول الثلاثة في نظامنا التعليمي تحتاج إلى تقييم وإعادة نظر وخاصة في ظل انقطاع عملية التعلم بسبب الإجازات القصيرة، وكذلك المناهج الدراسية وما تحويه من مهارات، إضافة إلى طول العام الدراسي وما يصحبه من ملل وافتقار في دافعية التعلم، ولكي نصل بهذه التجربة إلى المثالية؛ فعلينا النظر في تطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع المتطلبات العالمية ويلبي احتياجات سوق العمل ويتناسب مع نظام الفصول الثلاثة، وزيادة الأنشطة التعليمة التي تعزز مهارات الطلبة وتنمي شخصياتهم، وفي حين لم تتوفر هذه المقومات أرى أن نظام الفصول الثلاثة لن يكون قادرًا على تطوير المهارات التعليمة وتحقيق المستهدفات المرجوة.

فوائد الفصول الثلاثة

اما فائزه عبدالكريم الزايدي مديرة مدرسة المتوسطة السادسة لتحفيظ القرآن سابقاً فقالت إن قرار الفصول الثلاثة له إيجابيات أكثر من السلبيات على أداء المعلمين والطلاب.

وأشارت إلى أن توزيع الدراسة على الفصول الثلاثة يساعد المعلم على التركيز في تحليل المناهج وطرق تدريسها وتقييمها بشكل مستمر، وعندما ننظر للتقويم الدراسي نجد أنه نظّم وقت المعلم والطالب لاستثماره بما ينفع على المستوى العلمي والمهني مع تخللها لأيام إجازات لتجديد نشاطهم، وبذلك نجد أنّ البيئة المدرسية أصبحت شبيهة بخلية نحل.

وتبقى تجربة الفصول الثلاثة تحت مجهر التقييم فإما أن تثبت جدواها وتستمر، أو تقوم الوزارة بتطوير النظام بما يضمن تحقيق الفائدة التي وضع من أجلها .

إيجابيات الفصول الثلاثة

فرصة للمعلمين لإعطاء مؤشر لأداء طلابهم 3 مرات في العام.رفع الناتج المحلي الاقتصادي من خلال تقليص الإجازات والسفر.العوائق:

مرهق للأسرة والطالب والمعلم.

زيادة التكاليف على رب الأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى