قرار قضائي: لا يمكن للبنك المركزي استقطاع أموال العملاء بدون موافقة من المحكمة – آخر أخبار المملكة العربية السعودية
تقوم المسودة الجديدة المعنية بتحديث ضوابط وإجراءات التحصيل للعملاء الأفراد بمنع استقطاع أي مبالغ من حسابات العملاء دون قرار قضائي أو موافقة مسبقة. كما تنص على أنه يجب تحديد تاريخ الاستقطاع بما يتوافق مع تاريخ إيداع الراتب للعملاء. وتشدد المسودة على حماية خصوصية العملاء وحقوقهم، وتوفير حلول استباقية عند ظهور مؤشرات تغير في حالة العملاء الائتمانية. وتأتي هذه التحديثات لتقليل نسبة الديون المتعثرة وتحسين عمليات التحصيل والتواصل مع العملاء.
عدم خصم البنك المركزي لأموال العميل بدون قرار قضائي – آخر أخبار السعودية
كما منعت المسودة، فرض غرامات تأخير أو رسوم تحصيل تزيد عن المبلغ المستحق، وبحد أعلى قيمة قسط واحد لكامل فترة التمويل، وعلى جهة التمويل التقيّد بحدود الاستقطاع من حسابات العملاء المتضامنين بالنسبة لعقود التمويل بالتضامن- المتفق عليها مع كل عميل على حده وفق عقد التمويل المبرم.
وأضافت المسودة: أنه يجب على جهات التمويل تحديد تاريخ الاستقطاع بما يتوافق مع تاريخ إيداع الراتب لعملاء الرواتب، أو بما يتوافق مع التاريخ المُتفق عليه بين العميل وجهات التمويل بالنسبة لغير عملاء الرواتب، على أن يُراعى حالات تغيّر تاريخ إيداع الراتب سواءً بشكل مستمر أو مؤقت (كحالات توافق تاريخ إيداع الراتب مع إجازة نهاية الأسبوع- إجازات الأعياد) والالتزام باستقطاع القسط في التاريخ المُتفق عليه، وفي حال تجاوز التاريخ المتفق عليه لسبب عائد لجهات التمويل وعدم الحصول على موافقة العميل الموّثقة على الاستقطاع لكل حالة على حدة بعد التاريخ المتفق عليه؛ فإن جهات التمويل مُلزمة بإضافة مدة مماثلة في نهاية فترة التمويل دون احتساب أي كلفة أجل أو رسوم إضافية مع إشعار العميل بذلك من خلال وسائل الاتصال الموثقة.
وأكدت المسودة: على جهات التمويل مراعاة احتساب التعثر عن سداد الأقساط الشهرية عند ثبوت عدم التزام العميل بسداد الأقساط بشكل (كلي أو جزئي) لمدة ثلاثة أشهر متتالية أو التأخر في سداد خمسة أقساط متفرقة لمدة سبعة أيام عمل أو أكثر لكل قسط من تاريخ استحقاقها طوال فترة العقد، وفي عقد التمويل العقاري؛ لكل خمس سنوات من مدة العقد، وفي حالة التعثر في عقود التمويل الممنوحة (الأقساط غير الشهرية) وثبوت عدم التزام العميل بسداد القسط المستحق (ربع السنوية، نصف السنوية، السنوية) لمدة تتجاوز 60 يوم عمل أو التأخر في سداد أربعة أقساط متفرقة لمدة 20 يوم عمل من تاريخ الاستحقاق المتفق عليها في عقد التمويل، أو أكثر من خمسة أشهر مُتفرقة طوال فترة التمويل، وفي عقود التمويل العقاري؛ لكل خمس سنوات من مدة العقد.
وأكدت أنه يجب على جهات التمويل إيجاد حلول استباقية عند ظهور مؤشرات تغير في حالة العميل الائتمانية التي يُحتمل معها وصوله لحالة التعثر؛ وتشمل على الحد الأدنى: عرض خيار إعادة جدولة المديونية دون منح تمويل جديد ودون أي رسوم إضافية ودون أي تغيير في كلفة الأجل، وعلى جهات التمويل تنفيذ الجدولة خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام عمل من تاريخ تزويد العميل بالمستندات اللازمة، وعلى جهة التمويل تأجيل عملية استقطاع مبالغ الأقساط لحين الانتهاء من إجراءات إعادة الجدولة وعرض خيار إعادة جدولة المديونية على العميل في حال ثبوت تغيُر ظروفه (اختيارياً) مع جواز تغيير كلفة الأجل ودون أي رسوم إضافية، على أن يتم تنفيذ الجدولة خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام عمل من تاريخ تزويد العميل بالمستندات اللازمة وإعادة جدولة المديونية للعميل في حال كان السبب عائداً على تقصيرها بدراسة وضع العميل الائتماني، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر عند تجاوز نسب الاستقطاع المحددة نظاماً، على أن يكون ذلك دون منح تمويل جديد ودون أي رسوم إضافية ودون أي تغيير في كلفة الأجل.
تعزيز الخصوصية وحماية المعلومات
أوضح المحامي عبدالله محمد الكاسب، لـ«عكاظ»، أن مشروع تحديث ضوابط وإجراءات التحصيل للعملاء يهدف إلى حماية حقوق الأفراد وجهات التمويل والحفاظ على استقرار المعاملات المالية، وتحسين وتنظيم آلية تحصيل مديونيات العملاء والتواصل معهم، كما يهدف المشروع لتعزيز حماية خصوصية عملاء جهات التمويل، وأورد المشروع ضوابط التواصل مع العملاء وشدد على حماية معلومات الأفراد وخصوصياتهم.
كما بيّن طرق التواصل مع الأفراد وحصر وسائل التواصل معهم، ولفت المشروع إلى أنه يجب على جهات التمويل إيجاد حلول استباقية عند ظهور مؤشرات تغير في حالة العميل الائتمانية التي يُحتمل معها وصوله لحالة تعثر، كما تطرق إلى حالات العجز الكلي أو الوفاة التي يجب على جهات التمويل إعفاء العميل وكفيلة من المبالغ المطالب بها بموجب عقد التمويل في حال الوفاة أو العجز الكلي؛ سواء أكانت المبالغ سابقة أو لاحقة للوفاة أو العجز الكلي، وتأتي هذه التحسينات من مشروع التحديث لتقليل نسبة الديون المتعثرة على الأفراد.