تأكيد على عمق الحضارات في كشف خيبر الأثري في أرض المملكة
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن اكتشاف فريد لقرية أثرية بالعصر البرونزي في واحة خيبر، شمال غرب المملكة. الاكتشاف يؤكد الحضارات القديمة في المملكة ويساهم في ترسيخ الهوية الوطنية. الاكتشاف يعزز السياحة الثقافية في منطقة العلا ويعزز التعاون العلمي والبحثي. يكشف الاكتشاف عن حضارة متطورة في المنطقة خلال العصر البرونزي وعن الأهمية التاريخية للمنطقة. هذا الاكتشاف يغير الفهم الشائع للحياة القديمة في المنطقة ويشير إلى انتقال من الحياة الرعوية إلى الحضرية.
كشف خيبر الأثري: تأكيد على حضارة المملكة وعمق تاريخها
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن اكتشاف فريد من نوعه لقرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر، شمال غرب المملكة، ضمن بحث أثري جديد نُشر في مجلة (بلوس ون) العلمية.
الاكتشاف الأثري الذي يسبق الممالك والحضارات والعديد من الأديان السماوية في المنطقة، يؤكد على عمق الحضارات في أرض المملكة، والتي تعد منبعا للعديد من الدراسات التي ستغير مم المفاهيم حول دراسات سابقة تؤكد على ريادة المملكة في مجال الأبحاث والاكتشافات الأثرية.
ويمثل هذا الاكتشاف السعي الوطني نحو تحقيق العديد من المنجزات في هذا المجال ومنها مستهدفات تسجيل العديد من المواقع الأثرية ضمن لوائح (اليونسكو).
إرث ثقافي
ويعد الاكتشاف ذو آفاق جديدة لمعرفة وفهم أكبر للحضارات القديمة ويعيد تقييم الإرث الثقافي، ويتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تعزز أهمية التاريخ والتراث في بناء هوية وطنية.
ومع مختلف الاكتشافات التاريخية فإن هذا يعزز الإرث الثقافة في للعلا، ما يجعلها وجهة جاذبة للسياحة الثقافية في شمال غرب المملكة.
ويعزز الاكتشاف الأثري التعاون العلمي والبحثي، ما يسهم في تطوير تقنيات جديدة في دراسة الآثار.
ويؤكد هذا الاكتشاف على أهمية مشاركة إرث العلا مع العالم بعد مشاركة بارزة للعلا في الصين ضمن “معرض العلا واحة العجائب في الجزيرة العربية” وكذلك إعارة تمثال “لحياني” إلى متحف اللوفر في فرنسا.
كما يؤكد على ما تزخر به محافظة العلا وخيبر وتيماء من ثراء ثقافي وإرث إنساني وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة من أكثر من 200 ألف عام، وكانت مقصداً لرحلات الرحالة والمستكشفين، ولا تزال حتى اليوم أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية نظير ما تختزنه من آثار الرسائل الإعلامية.
أهمية الاكتشاف
يغير هذا الاكتشاف الأثري من المفاهيم الشائعة بأن المجتمع الرعوي والبدوي كان النموذج السائد في شمال غرب الجزيرة العربية خلال العصر البرونزي، ويكشف أن مناطق مثل خيبر كانت مراكز حضرية مهمة تدعم وجود سكان مستقرين بشكل دائم.
وتشير الأدلة إلى وجود مستوطنة منظمة تتضمن مناطق وظيفية واضحة وتعكس حدوث تحول اجتماعي واقتصادي كبير، ما يدل على الانتقال من حياة الرعي المتنقلة إلى الحياة الحضرية المستقرة في المنطقة خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد.
ويشير الاكتشاف إلى أن شمال غرب الجزيرة العربية في العصر البرونزي كان مركزاً لشبكة من الواحات المحصنة مثل (تيماء) التي ساهمت في تسهيل التجارة بين الأماكن البعيدة والتعاملات مع المجتمعات المتنقلة.