الرياضية

تألق الماضي وضياع الحاضر

نادي الاتفاق كان يعتبر من أبرز الأندية في المملكة، حقق إنجازات تاريخية وكان رمزا للنجاح الكروي. لكن حاليا يعاني من ضعف في أدائه وابتعاد عن المنافسة بسبب سوء التخطيط الإداري وضعف التحفيز المالي. من ناحية أخرى، نجد نادي الخليج والقادسية قد حققا تحسنا في أدائهم وثبتا قدرتهما على الصمود والعودة. يعتبر نادي القادسية الأمل المتجدد للمنطقة الشرقية، بينما يتطلع جمهور الاتفاق لعودة الفريق لمستواه السابق من خلال تعزيز الجهود الإدارية والمالية. تأمل الأندية الشرقاوية في تحقيق تقدم واستمرارية بتعزيز الابتكار والاستدامة.

تاريخ الاتفاق والحاضر الضائع


نادي الاتفاق كان من أبرز الأندية في المملكة حيث سجل إنجازات تاريخية زمن خليل الزياني وصالح خليفة وغدرة ومفتاح وغيرهم من النجوم.

هذه الإنجازات جعلت منه رمزا للنجاح الكروي. حقق بطولات محلية وإقليمية، وكان من أندية الصف الأول في الثمانينيات والتسعينيات إلا أن حاضر الاتفاق أصبح ضبابيا مع تراجع ملحوظ في أدائه، فقد ابتعد عن المنافسة.
رغم هذا التاريخ الكبير، يبدو أن النادي يعاني من سوء التخطيط الإداري وضعف التحفيز المالي، مما أثر على قوة الفريق وجعل من الصعب عليه استعادة أمجاده.

على الجانب الآخر، نجد نادي الخليج وقد تحسن مستواه وهز شباك الرائد أربع مرات مفرحة له وموجعة للرائد برغم ان بدايته لم تكن جيدة. هذا قدما أما يدا فهو يتصدر الفرق حاليا لكنه خسر بطولة دورة الألعاب السعودية و”السوبر” من فريق واحد هو الهدى.

أما القادسية، فقد تمكن بعد استلام “أرامكو” له من تحقيق تطور واضح في أدائه رغم أنه عانى من بعض التحديات، إلا أنه أثبت قدرته على الصمود والعودة.

قدرة النادي على التخطيط الجيد واضحة جدا، كما أنه نجح في تحسين وضعه المالي واستقطاب المواهب المحلية والأجنبية، مما يجعله أكثر استقرارا مقارنةً بأقرانه في المنطقة.

الفارق بين الأندية الثلاثة أن الاتفاق يبقى صاحب التاريخ، لكن الزمن لم يكن رحيما به، والخليج لا يزال في مرحلة مشوشة رغم الفرص المتاحة، بينما القادسية يظل الأمل المتجدد للمنطقة الشرقية فهو يحتل حاليا المركز الخامس بينما الخليج في السابع والاتفاق (الضائع) يطل من بعيد من النافذة رقم 11 !!

رغم كل التحديات، يبقى الأمل قائماً لدى جماهير الاتفاق التي تطمح إلى عودة النادي لسابق عهده، من خلال استعادة روح البطولة وتعزيز الجهود الإدارية والمالية، ومن الواضح أن الأندية الشرقاوية قادرة على إحداث فوارق ملموسة إذا تم تعزيز جوانب الاستدامة والابتكار.

نسينا فريقا واحدا ليس ضائعا كالاتفاق ولا متأرجحا كالقادسية والخليج، بل هو ميت في قبره ألا وهو النهضة!!
نسيناه بسبب (الموت)!!

karimalfaleh@

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى