الزراعة تنفي القدرة على إنتاج فسائل تشبه النخلة الأم باستخدام حاجز حول الجذع
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة عدم صحة تجربة المزارع حول إنتاج فسائل نخيل جديدة باستخدام حاجز من البلوك. فريق تأكد من عدم دقة التجربة بعد فحص عينات النخيل والفسائل. تبين وجود تباين وراثي وعدم مطابقة للنخلة الأم. يشير الفريق إلى أن الفسائل الجديدة قد نشأت من بذور الثمار، وليس من جذور جديدة كما زعم المزارع. تأتي هذه الخطوة لدعم الممارسات الزراعية المستدامة والابتكارات في المملكة. تحث الوزارة على اتباع أساليب علمية دقيقة لضمان جودة المحاصيل وتجنب النتائج غير الدقيقة.
“دراسة تؤكد: الزراعة تنفي إمكانية إنتاج فسائل مطابقة للنخلة الأم بحاجز حول الجذع”
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عدم صحة تجربة أحد المزارعين التي أثارت ضجة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي حول إمكانية إنتاج فسائل جديدة ومطابقة للنخلة الأم عبر استخدام حاجز من البلوك حول جذع النخلة.
وجاءت هذه النتائج بعد إجراء سلسلة من الفحوصات العلمية الدقيقة من قبل فريق متخصص للتأكد من مدى دقة وصحة هذه التجربة.
فريق متخصص لبحث التجربة
وأوضحت الوزارة أن فريقًا متخصصًا من الإدارة العامة للإرشاد الزراعي، بالتعاون مع مكتب البيئة بالزلفي، وفريق بحثي من المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، قد قام بزيارة موقع التجربة، حيث تم أخذ عينات من خوص النخيل من الأشجار الأم والفسائل التي نمت بجوارها.
تم التعامل مع العينات بعناية فائقة، حيث جرى حفظها باستخدام الثلج الجاف لضمان سلامتها خلال نقلها إلى مختبر التقنيات الحيوية في قسم تطوير وتوطين التقنيات بمركز استدامة.
وأجرى الفريق البحثي في المختبر اختبارات دقيقة لتحليل البصمة الوراثية باستخدام تقنية بادئات ISSR، وهي تقنية متقدمة للتحقق من الصفات الوراثية. وظهرت نتائج اختبارات تحليل البصمة الوراثية لتؤكد وجود تباين وراثي واضح بين النخلة الأم والفسائل الجديدة في الأصناف التي شملها الاختبار، وهي الحميدانية والرشودية، مما يوضح عدم فعالية الممارسة الزراعية في إنتاج فسائل جديدة من الجذور تكون مطابقة للنخلة الأم. وأشار الفريق البحثي إلى أن من المرجح أن تكون هذه الفسائل قد نشأت نتيجة لبذور الثمار التي سقطت في التربة المحيطة بالنخلة الأم، وليست نتيجة تكوين جذور جديدة كما ورد في التجربة.
اتباع الأساليب الدقيقة
وتأتي هذه الخطوة ضمن حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم الممارسات الزراعية المستدامة والابتكارات التي تعزز من جودة الزراعة في المملكة.
وتؤكد الوزارة في هذا السياق على أهمية اتباع أساليب علمية دقيقة ومبنية على أبحاث موثوقة لضمان جودة المحاصيل وتجنب الأساليب التي قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو مضللة للمزارعين.