محليات

تراث يمني قوي من الرياض

تعتبر الثقافة اليمنية دعامة قوية للمجتمع، تحمل الهوية والاعتزاز، وتغذي الأمل للشعب. يتميز التراث اليمني بالقيم والحرف التقليدية العريقة. في الأوقات الصعبة، يكون التراث مصدرًا للقوة والهوية. مبادرة “أيام اليمن” تعزز التواصل بين المقيمين اليمنيين والمجتمع السعودي. القصص الشعبية والموسيقى والفنون اليمنية تعبر عن الصمود والأمل. تعتبر هذه التعبيرات رموزًا للثروة الثقافية اليمنية. يظل تراث اليمن مصدرًا للأمل والتجديد يمنح اليمنيين القدرة على بناء مستقبل أفضل.

“التراث اليمني: جسر متين لعراقة ثقافية من قلب الرياض”

تظل الثقافة اليمنية دعامة متينة لمجتمعها، تحمل ملامح الهوية والاعتزاز، وتغذي الأمل لدى شعبها، فعلى مدى قرون، كانت الثقافة اليمنية حاضنة لقيم المجتمع، بدءاً من الشعر العريق قبل الإسلام، إلى الحرف التقليدية المتقنة التي تتوارثها الأجيال، وفي أوقات الأزمات، تصبح هذه الملامح التراثية مصدر قوة، حيث تُبقي الشعور بالهوية والانتماء حياً لدى الناس.

وبرغم تحديات الحروب والصعاب والآثار المؤلمة التي خلفها الصراع، إلا أن اليمن، يطل بلدًا يحمل إرثاً عريقاً وثقافة غنية بالعمق والتنوع.

هذا التراث الثقافي الغني يجد اليوم صدى في الرياض من خلال “أيام اليمن” في حديقة السويدي ضمن مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين”، التي أطلقتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، كجسر لتعزيز التواصل بين المقيمين اليمنيين والمجتمع السعودي والمقيمين الآخرين على أرض المملكة لتقديم اليمن بتراثه الفريد وتجديد الوصل بينه وبين من يشاركهم القيم والتقاليد المتجذرة في عمق التاريخ.

تُعتبر القصص الشعبية من أعمق تجليات التراث اليمني؛ إذ يحتفظ الكبار بحكايات تعكس الصمود، وتحمل في طياتها روح التحدي والأمل، إذ يُحيي اليمنيون هذه القصص في وجدانهم ووجدان أبنائهم، مما يعزز روح الصمود ويوثق الرباط بين الأجيال، كما تلعب الموسيقى دوراً علاجياً أيضاً، حيث تنقل ألحان العود وأصوات الطبول رسائل مليئة بالشجن، وتظل في الوقت نفسه قادرة على بث الأمل. إذ تحمل تلك الأنغام معها تذكيراً بجمال اليمن وبقوته على الصمود، مقدمة مساحة للتعافي والتجدد من أهوال الحرب.

IMG_3908

كما أن التعبيرات الفنية الأخرى، كالمنسوجات الملونة والخطوط المتقنة التي تزين الجدران والمساجد القديمة، تعد بمثابة رموز تعكس الثروة الثقافية لليمن، فالعمل على هذه الفنون يعيد شيئاً من الاستقرار والسكينة إلى حياة الناس، ويمنحهم القدرة على إعادة بناء حياتهم ومجتمعهم بروح متجددة.

في ختام “أيام اليمن” ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين، نجد أن التراث اليمني العريق يشكّل مصدرًا استثنائيًا للقوة والأمل، يروي قصص الصمود والتجدد، ورغم التحديات، يبقى اعتزاز اليمنيين بتراثهم الغني بالفنون والتقاليد جسرًا متينًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، يعيد لأجيالهم روح الوحدة ويجدد حلم الحياة الكريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى