الإقتصاد - مال و أعمال

تجاوز الجدعان: الاقتصاد “قرارات مؤلمة” في بداية الإصلاح

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن استدامة المالية أساس لتحقيق التنويع الاقتصادي المطلوب، حيث ارتفعت الإيرادات غير النفطية إلى 472 مليار ريال. وأشار الوزير إلى أهمية توجيه الإنفاق على القطاعات التي تسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة. من جانبه، كشف وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم عن أن نصف الاقتصاد السعودي أصبح غير نفطي، وأن النمو المتوقع لهذه القطاعات في السنوات القادمة يدعم التنويع الاقتصادي. تأكيدًا على جدية التحول الاقتصادي في المملكة.

الجدعان: الاقتصاد يتخطى “قرارات مؤلمة” في بداية عملية الإصلاح

قال وزير الماليَّة محمد الجدعان، إنَّ استدامة الماليَّة أساس تحقيق التَّنويع الاقتصادي المنشود، مشيرًا إلى ارتفاع الإيرادات غير النفطيَّة إلى 472 مليار ريال. وأضاف الوزير -خلال ملتقى “ميزانيَّة السعوديَّة 2025”- اليوم، أنَّ بداية الإصلاح الاقتصادي تضمَّنت قرارات “مؤلمة”، مثل تخفيض الدَّعم، وتطبيق ضريبة القيمة المُضافة، ولكنَّ الاقتصاد استطاع تجاوزها.

وقال الجدعان، إنَّ تركيز الماليَّة العامَّة في إنفاقها على القطاعات ذات الأثر المباشر على التَّنمية الاقتصاديَّة، والتنوُّع الاقتصادي مهم للغاية، مشيرًا أنَّ القطاعات المستهدَفة تنمو بشكل مميَّز عن طريق نمو هيكلي يصعب الوصول إليه في فترة قصيرة مثل قطاعات النقل، والخدمات اللوجستيَّة، والطاقة، وغيرها.

وأشار إلى أنَّ من أهداف رؤية المملكة 2030 المحافظة على ماليَّة عامَّة مُستدامة بعيدًا عن التقلُّبات في بعض الإيرادات مثل القطاعات النفطيَّة، وأكد أنَّ الإنفاق اليوم مستدام ومستمر؛ لأنَّ المملكة نوَّعت في الاقتصاد، ومصادر الدَّخل، كما استخدمت السياسات الأُخْرى، ومنها الاعتماد على أدوات الدَّين لتوازن الإيرادات.

ارتفاع الانشطة غير النفطيَّة

من جانبه، كشف فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، النتائج الني حققتها المملكة في التنوُّع الاقتصادي ومنها، نمو الأنشطة غير النفطيَّة 6% في أخر 3 سنوات، وأضاف إنَّ نصف الاقتصاد أصبح أنشطة غير نفطيَّة، حيث بلغت نسبته 52% من الناتج المحلي الحقيقي. كما أوضح أنَّ نسبة النمو المتوقَّع للأنشطة غير النفطيَّة نهاية العام الجاري 3.9%، والعام المقبل 4.8%، وسيتم تعديل الأرقام متى ما تحسَّنت التقديرات.

وتابع: “لدينا فرصتان ذهبيتان وهما البنية التحتيَّة، والقدرات البشريَّة؛ والهدف منها خلق فرص للتَّنويع الاقتصادي”.

وقال إنَّ رُؤية المملكة 2030 في عامها الثامن تتقدَّم بخطى ثابتة، وزخم عالٍ، كما كانت في عامها الأوَّل، وإنَّ ذلك يدلُّ على جديَّة التحوُّل في الاقتصاد السعودي.

وبيَّن أنَّ المملكة تطمح للنمو بجودة عالية معتمدة على الأنشطة غير النفطيَّة المُستدامة، والتي تدلُّ على نموٍّ في ديناميكيَّة القطاع الخاص، ونمو الإنتاجيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى