تنسيق الجهود لمواجهة الأزمات الإقليمية في قمة العهد
تم إبراز الأهمية التي تكمن في مشاركة سمو ولي العهد في الدورة الـ45 لمجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان والسودان، وكذلك التوترات الإقليمية. تم التأكيد على ضرورة التشاور وتنسيق الجهود بين قادة دول المجلس لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد تجددت الجهود في تنفيذ قرارات القمم العربية الإسلامية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني. بالإضافة إلى دعم التكامل الخليجي من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية والاقتصادية التي تعود بالنفع على شعوب المنطقة.
ولي العهد في القمة: تنسيق الجهود لمواجهة الأزمات الإقليمية
تعزيز التكامل الخليجي
ولا شكَّ أنَّ رُؤية خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حدَّدت أطر تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون، وأولويات العمل الخليجي المشترك، عبر منظومة خليجيَّة راسخة تتسم بالفعاليَّة والكفاءة، وتُسهم في الحفاظ على الاستقرار والسِّلم الإقليمي والعالمي، وتعزيز المكانة الدوليَّة للمجلس، وإنجاز الشراكات الإستراتيجيَّة والاقتصاديَّة التي تعود بالنفع على مواطني دول الخليج، وعلى المنطقة. وأسهمت المملكة بشكل فاعل في إنجاح الرئاسة القطريَّة لأعمال الدورة الـ44 لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة، حرصًا على تفعيل الشراكة مع دول الخليج، بما يحقق أولويات العمل الخليجي المشترك.
وأطلق مجلس التعاون -منذ تأسيسه- العديد من المشروعات الخليجيَّة المشتركة، لرفد الاقتصاد الخليجي، والإسهام في التنمية المجتمعيَّة، ورفع جودة حياة شعوب دول المجلس، ومن أبرزها مشروع الربط الكهربائي، والموافقة على إنشاء هيئة السِّكك الحديديَّة، لربط الدول الأعضاء، وتسهيل الحركة التجاريَّة وتنقل السكَّان، وإنشاء شركة المدفوعات الخليجيَّة، والربط بين البنوك المركزيَّة الخليجيَّة، وإنشاء وتطوير المجلس الصحي الخليجي، والمركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وإصدار القوانين الموحَّدة المتعلِّقة بسلامة الأغذية، وغيرها من المشروعات.