تحتفي التخصصات الصحية بأكثر من 13 ألف خريج من برامج التعليم الطبي في السعودية.
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تم تخريج أكثر من 13 ألف خريج من برامج البورد السعودي للعناية الصحية في العام 2024. وأكد وزير الصحة أهمية تأهيل الكوادر الصحية بجودة عالية والارتقاء بالقطاع الصحي. كما أشار إلى دور السعودية في سد الفجوة العالمية في مجال الرعاية الصحية. وثمّن الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدعم الحكومي لتحسين مستوى الكوادر الصحية. حضر وزير التعليم وعدد من المسؤولين والخريجين وتم تكريم الجهات المشاركة.
التخصصات الصحية تكرم أكثر من 13 ألف خريج من برنامج البورد السعودي والأكاديمية الصحية
وأكّد معالي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الهيئة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل خلال كلمته أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أسهمت في ضمان أعلى معايير الجودة في التعليم والتدريب الصحي، بالشراكة مع منظومة التعليم.
وقال معاليه: نحتفل هذا العام بمرور ثلاثين سنة على تأسيس البورد السعودي الذي انطلق في عام 1994م بأربعة برامج اختصاص رئيسة تخرج منها آنذاك 36 خريجًا فقط، أما اليوم فقد بلغ حجم البنية التحتية الصحية الثرية أكثر من 170 برنامجًا تدريبيًا توزعت على سبعمائة (700) مقر تدريبي معتمد في المملكة.
وأشار إلى أن تلك المقار التدريبية قدَّمَت أعلى مستويات التأهيل لإعداد كوادر صحية متميزة من حملة شهادات البورد السعودي المختلفة، حيث شهدت زيادة في عدد المقاعد ما بين عامي 2016 و2024 بنسبة بلغت 122%؛ مما يعكس التزام المملكة المستمر بالتوسع والاستثمار في الكوادر الصحية، من خلال التعليم والتدريب الصحي المتميز.
ولفت معاليه إلى أنه على الصعيد العالمي، قدّرت منظمة الصحة العالمية نقصًا يصل إلى 10 ملايين ممارس صحي بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن المملكة تواصل الإسهام في سد الفجوة في هذا القطاع من خلال إعداد الكوادر الصحية بكفاءة عالية، وتقديم نموذج يُحتذى به عالميًا.
وأفاد أنه خلال ثلاثة عقود سابقة، مثّل الخريجون الدوليون من البورد السعودي أكثر من (51) جنسية، منهم (21) جنسية في هذا الحفل؛ مما يعكس انتشار وتأثير البرامج المقدمة على المستوى الدولي.
وأضاف : وأنتم تستعدون لبدء مسيرتكم المهنية؛ تذكروا أن دوركم لا يقتصر على تقديم الرعاية الصحية فحسب، بل يمتد ليجعلكم أبطالًا للصحة.
وعبّر خلال زياراته الميدانية ومقابلة الكوادر الصحية، بما فيهم متدربو برامج البورد، عن إكباره لمن يرحم الصغير ويوقّر الكبير. وقال: نفتخر بكم اليوم وبرسالتكم الإنسانية كركيزة أساسية في المنظومة الصحية، ونقدر تفانيكم في العطاء والتضحية، كما أعرب عن شكره لأهاليهم لمشاركتهم رحلة التعلم والتدريب، حيث كانوا خير سند وداعم لهم.
ووجه معاليه كلمة للخريجين والخريجات من داخل وخارج المملكة قائلًا: نسعد باختياركم المملكة وجهةً تعليمية لتدريبكم وتطوير مهاراتكم، وبعملكم جنبًا إلى جنب مع الكوادر الوطنية المتميزة.
وأضاف: أنتم الآن جزء من منظومة الرعاية الصحية في المملكة، واثقون بأنكم ستواصلون مسيرتكم المهنية حاملين معكم قيم الصحة في المملكة: الشغف، التعاطف، الإتقان.
وهنأ معاليه الخريجين والخريجات على تخرجهم، حاثًا إياهم على الاستمرار في السعي نحو التميز، ومواصلة العطاء، ونشر رسالتهم الإنسانية القائمة على أسمى معاني العطاء والتفاني والتضحية، وأن يكونوا سفراء الإنسانية والرحمة للعالم، كما نوه بجهود القائمين على الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وأعضاء مجلس الأمناء على ما يبذلونه من جهود.
من جانبه، ثمّن الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان الدعم المتواصل من القيادة الحكيمة للقطاع والممارس الصحي، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل الدافع الرئيس للارتقاء بمستوى الكوادر الصحية، بما يضمن أن تكون صحة الإنسان هي الأولى من خلال تقديم رعاية صحية متميزة للمواطن والمقيم.
وأشار إلى أن برامج البورد السعودي على امتداد 30 عامًا ارتكزت على منهجيات تعليمية بالغة الدقة وبكفاءة عالية المستوى، كان حصيلة مخرجاتها قرابة 30 ألف ممارس صحي في أكثر من 170 تخصصًا شملت الطب والجراحة، وطب الأسنان، والصيدلة، والتمريض، والعلوم الطبية المتنوعة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف خريج من الأكاديمية الصحية.
وشهد الحفل حضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، وعدد من المسؤولين والخريجين وأهاليهم، فيما أدى الخريجون والخريجات القسم.
وفي ختام الحفل، كرّم معالي وزير الصحة الجهات المشاركة في رعاية الحفل، ثم التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.