قصة خالد قهوجي مع البلدية، قصة عالمية
في اليوم الحادي عشر من ديسمبر، احتفلت المملكة العربية السعودية بفوزها بتنظيم كأس العالم 2030. تم تنظيم احتفالات في مسقط رأس الكاتب في العرضيات، حيث تم دمج العادات والتقاليد المحلية مع الفرحة العارمة لهذا الإنجاز الكبير. تميزت الاحتفالات بالأنشطة الثقافية والرياضية المتنوعة، وحضور الشخصيات المعروفة. تمت تغطية الحدث بشكل واسع من وسائل الإعلام السعودية، واستقبلت البلديات الضيوف بفخر واعتزاز. الاحتفالية كانت فرصة لتعزيز الانتماء للوطن ولتعبير عن الحب والفخر به.
خالد قهوجي و البلدية: حكاية عالمية
•11 / ديسمبر كانت الساعة ثمان، 11/ ديسمبر كانت السعودية تتأهب للفرح، 11/ديسمبر كانت ترسم كرة القدم دائرة مستقبلها الجديد، بخطوط ألوان السعودية وخيوطها الخضراء، ذات العلم الخفاق الأخضر، والنخل الباسق الأخضر، والأرض المكتسية جمالاً بالخَضَار، 11/ديسمبر كانت العيون متسمرة على شاشات التلفزة والجوالات، ولوحة الإعلانات، بالشوارع والمرافق الحكومية والأهلية، التي كان كل همها أن تبث أولى تعابير الفرح وتباشير الخير، بطرق مبتكرة لم يكن لها أي عنوان إلا (حب الوطن).
•في مسقط رأسي (العرضيات)، تلك المحافظة المكاوية الحالمة، والحجازية الواقعة بين جبال السراة والبحر الأحمر، والتي تستنشق هواء الباحة البارد، ونسيم القنفذة العليل، بدت بلوحة شتاء زاهية، من خلال بلديتي (نمرة وثريبان) وبالتعاون مع هيئة تطوير مكة المكرمة، لتقدما لنا خبر 2034 العالمي، في أبهى صورة جمالية، من خلال حدائقهم، ومراكزهم الحضارية، وشاشاتهم العملاقة، وكوادرهم التي عملت ليلاً نهاراً قبل الحدث، واستقبلت آلاف المواطنين بمختلف أجناسهم وألوانهم، التي يوحدها البلد، لتقول (هنا الفرح.. هنا الحب.. هنا الوطن) بل أيضاً (هنا كأس العالم.. في بلادي).
•شاشة فرح كبيرة، ومسرح عملاق وكابات وتي شرتات، وأهازيج وأغان، ورقص عرضة ومزمار، وسعادة غامرة، اكتنفت المركز الحضاري بالعرضية الشمالية لحظة إعلان فوز المملكة العربية السعودية بشرف تنظيم كأس العالم، بينما الوضع كان كذلك في الجهة الجنوبية من المحافظة، إذ لبست ثريبان ثياب الفرح مبكراً وقدمت وشاحاً أخضراً جميلاً غطى على عشب حدائقها الخضراء، معلنةً من خلاله الفرح بإعلان الفيفا (السعودية مستضيفة لكأس العالم 2030).
•المحافظة كان لديها من خلال الإعلام السعودي بصفة عامة ،وبلدية نمرة وثريبان التعبئة الجيدة للفرح، واستقبال الخبر والحدث العالمي، بمنتهى الفخر لرياضتنا، وسياستنا، ورؤيتنا التي تحققت قبل 2030 ، واستطاعت بلدياتنا (التابعة لأمانة جدة)، أن تستثمر المناسبة، لتكن مختلفة، وذات انتشار جاذب، وبعدٍ إعلامي مؤثر، فقد حرصت على حضور كثير من الشخصيات الرياضية البارزة، مثل أبناء المحافظة (ناصر الشمراني وحمد المنتشري كلاعبين، وأحمد الشمراني كإعلامي، وغيرهم من عشرات يصعب حصرهم هنا، ممّن احتفلوا بالوطن هناك)، لكن دعوني كابن للمحافظة أن أشكر من حضر من خارجها، ليشارك أبنائها الفرح وهو اللاعب (خالد قهوجي) الذي أعلن قبل المناسبة بأسبوع، اعتزازه وافتخاره أنه أحد المدعوين للمشاركة في محافظة العرضيات، من خلال بلدية ثريبان أولاً، ثم مروراً بنمرة مساءً، للمشاركة بهذه المناسبة العظيمة قدراً، وفخراً، عند كل سعودي.
•تلقيت دعوة رسمية من بلدية نمرة بالعرضية الشمالية من خلال أحد موظفيها الأستاذ علي بن عالي البحيري وكانت كافية لحضور المناسبة في مركز البلدية الحضاري، ذلك المعلم الجذاب، والذي رسم فيه المنظمون لوحة جمالية خضراء، عنوانها (فرحة وطن)، جعلتني أشعر بالفخر بشبابنا الذين بدأوا يعملون من الآن، بإتقانٍ وتفان، لأجل 2034 تحت ظل قيادة حكيمة، برؤية سديدة، في وطن الإسلام والسلام، بهمةٍ شبهها الملهم، عرًاب رؤيتنا بأعتى وأقوى الجبال.
•ختاماً، وبمنتهى الفرح والسعادة، التي تغمرنا جميعاً، نبارك للوطن قيادةً، وشعباً هذا المنجز العظيم، ونستغلها فرصة لنقدم خالص تقديرنا وشكرنا لمثل هذه الجهات في مختلف أرجاء البلاد، والتي لاتدخر فكراً وجهداً لتقدم لنا الوطن في قالب الحب.
بقلمي /
لو الدنيا قالت اختار، قلت اختياري ثوب الفرح، وأجمل فساتين الخيال.
صالح الشمراني ـ @shumrany