تعزيز فرص الاستثمار في المملكة من خلال العلاقات بين مجلس الأعمال السعودي الأمريكي ووزارة الاستثمار
نظم مجلس الأعمال السعودي الأمريكي جلسة نقاشية في هيوستن بولاية تكساس، بالتعاون مع وزارة الاستثمار السعودية، لتعزيز التعاون بين الشركات الأمريكية والقطاع الصناعي السعودي. حضر الفعالية 25 ممثل شركة أمريكية، إضافة إلى ممثلي الوزارة، حيث تناولت الجلسة الفرص الاستثمارية والتحول الكبير في بيئة الاستثمار السعودية. كما تم مناقشة متطلبات إنشاء منشآت صناعية في المملكة وسبل التعاون المستقبلي. اختتمت الجلسة بتأكيد الرغبة في بوجود تعاون مستدام بين الشركات الأمريكية والصناعة السعودية، مع التركيز على تبادل الأفكار وبناء الشراكات الاستراتيجية.
الاستثمار في السعودية: مجلس الأعمال السعودي-الأمريكي ووزارة الاستثمار يعززان الفرص.
حضر الفعالية 25 من كبار ممثلي الشركات الأمريكية إلى جانب ممثلي وزارة الاستثمار في مكتبها في واشنطن، بالإضافة إلى قطاع الآلات والمعدات بالوزارة.
افتتح المدير المساعد لمكتب الأمريكتين في وزارة الاستثمار عبدالله الخضير الجلسة بعرض نظرة عامة حول رؤية المملكة 2030 والتحول الكبير في البيئة الاستثمارية الواعدة، مؤكدا دور الوزارة المحوري في تسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.
كما استعرض مدير تطوير الأعمال في الوزارة معن الخميس بدوره، المزايا التنافسية لقطاع الآلات والمعدات، مشيرًا إلى الحوافز المالية، والبنية التحتية المتطورة، والفرص الكبيرة التي يقدمها السوق السعودي المتنامي.
من جهته سلط مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الضوء على التحولات الإستراتيجية التي يشهدها قطاع التصنيع في المملكة، حيث أوضح أن القطاع يحقق معدل نمو سنوي يبلغ 7.5%، مما يجعله ثالث أكبر مساهم في الاقتصاد غير النفطي، مشيرًا إلى المشاريع الصناعية الواعدة التي تقدر قيمتها بـ1.4 مليار دولار، بالإضافة إلى واردات المملكة من الآلات والمعدات الأمريكية التي بلغت 4.4 مليارات دولار في عام 2023، حيث إن هذه الأرقام تؤكد فرص النمو المتاحة أمام الشركات الأمريكية، خاصة في ظل الدعم الحكومي القوي، وتوفر السوق المحلي الواسع، والبنية التحتية المتطورة التي تعزز مكانة المملكة وجهة رئيسة للاستثمار الصناعي المستدام.
وفي كلمته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي تشارلز حلاّب على أهمية هذه الفعالية قائلًا: إن هذه الجلسة تعكس التزام المجلس بتعزيز العلاقات بين الشركات الأمريكية والقطاع الصناعي السعودي، ومثل هذه اللقاءات تبرز الإمكانات الهائلة التي توفرها رؤية 2030، وتعكس توافقًا قويًا بين الابتكار الأمريكي والطموحات الاقتصادية السعودية، حيث إننا نؤمن بأن هذه النقاشات تمهد الطريق لتعاون مثمر ومستدام.
وقد تخلل الجلسة التي أدارها نائب الرئيس الأول لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ديفيد كالاهان نقاشات شملت موضوعات حيوية مثل متطلبات إنشاء منشآت تصنيع في المملكة، والتسهيلات المتعلقة بالتأشيرات، وسبل التعاون المستقبلي بين الجانبين.
وبعد أن أجاب عن أسئلة الحضور من الشركات الأمريكية؛ اختتم الجلسة مدير قطاع الآلات والمعدات في وزارة الاستثمار المهندس عمر التويجري، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل الشراكات بين الجانبين، قائلا: أثمرت زيارتنا للولايات المتحدة عن فرص واعدة، وجاءت جلسة النقاش في هيوستن كإحدى أبرز محطاتها، نحن ملتزمون بمواصلة التعاون مع الشركات الأمريكية واستكشاف آفاق جديدة للنمو والتطور في قطاع التصنيع السعودي.
مما يذكر أن الحدث قد تضمن غداء عمل اجتماعات فردية، مما أتاح للحاضرين فرصة لتبادل الأفكار وبناء شراكات إستراتيجية مع ممثلي الوزارة.