2025: صمود أوبك بلس في سوق النفط رغم انخفاض الطلب

توقعت تقارير نفطية استمرار “أوبك+” حتى عام 2025 بانخفاض الطلب وزيادة المعروض. يتجه سعر النفط للانخفاض في نهاية العام بسبب ضعف الطلب، خاصةً من الصين. من المتوقع أن يصل متوسط سعر برميل النفط في 2024 إلى 80. 49 دولارًا. وكالة الطاقة الدولية تتوقع إمدادات مريحة في سوق النفط العالمية في 2025. تحدثت تقارير أخرى عن ضغوط على سعر النفط بسبب تدهور الاقتصاد الأوروبي. “أوبك+” ستظل لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط مع تحديات مستقبلية بينها انخفاض حصتها بسبب تطورات جيوسياسية مختلفة وضغوط اقتصادية.
توقعات سوق النفط في عام 2025: صمود منظمة أوبك بلس رغم انخفاض الطلب
شفي البداية قال تقرير «ماركت ووتش» الدولي، إنَّ أسعار النفط تتَّجه إلى إنهاء العام على انخفاض مع استمرار ضعف الطلب، خاصَّة من الصين، لكن 2025 قد يجلب خسارة أكبر إذا شهدت السوق «عاصفة كاملة» من العوامل، بما في ذلك الانخفاضات الاقتصاديَّة الحادَّة في الصين وأوروبا.
واعتبر التقرير، أنَّ انخفاض الأسعار سيكون أقوى احتماليَّة من ارتفاعها، مشيرًا إلى أنَّ فائض العرض «يكاد يكون مؤكَّدًا»، والوقت الأكثر عرضة للخطر هو سبتمبر حتى ديسمبر من العام المقبل.
وتوقَّع أنْ يبلغ متوسط السعر الفوري لخام برنت 80.49 دولارًا للبرميل في 2024، وهذا يعني انخفاضًا بنحو دولارين مقارنة بالعام السابق.
ومن ناحيتها، أكَّدت وكالة الطاقة الدوليَّة، أنَّ سوق النفط العالميَّة ستتلقى إمدادات مريحة في 2025، حتى بعد أنْ مدَّدت مجموعة «أوبك+» تخفيضات إمدادات النفط.
وأوضحت الوكالة، أنَّها رفعت توقُّعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.1 مليون برميل يوميًّا من 990 ألف برميل يوميًّا الشهر الماضي، معظمها في الدول الآسيويَّة؛ بسبب تأثير إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين في الآونة الأخيرة.
من جهته أوضح تقرير «إف إكس إمبير»، أنَّ خام غرب تكساس الوسيط وجد نفسه تحت الضغط في النصف الثاني من العام، وسط مخاوف بشأن الطلب، وبما أنَّ الاقتصاد الأوروبي في حالة سيئة، فإنَّ الزيادة المحتملة في الطلب على النفط في الصين هي الأمل الرئيس لكبار منتجي النفط.
وأوضح التقرير، أنَّ «أوبك+» ستظل لاعبًا رئيسًا في سوق النفط الخام، حيث تمكَّنت المنظمة من الحفاظ على وحدتها رغم التطورات الجيوسياسيَّة المختلفة، وفقدان حصتها في السوق.
واعتبر التقرير، أنَّه في العام المقبل، سيتم اختبار تماسك أوبك على الأرجح، حيث سيشجع الرئيس المنتخب دونالد ترمب الولايات المتحدة على إنتاج النفط المحلي، لذلك ستستمر «أوبك+» في تقليص حصتها في السوق.