محليات

تسجيل محاضرات البروفيسورة بدرة الغامدي في “جينيس” يعكس تقدم البحث العلمي في المملكة

تم تطوير ابتكارات علمية لتحسين جودة الحياة في المملكة، مع التركيز على علاج الاضطرابات العصبية. د. بدرة الغامدي، أستاذة علم الأعصاب في جامعة الملك عبدالعزيز، أشادت بالدعم المستمر للابتكار والتطوير. الجامعة توفر بيئة داعمة وتشجيع للباحثين، مما قادها للتطور البحثي والاعتراف الدولي. تأثير أبحاثها تركز على الصحة العامة والنفسية. تحث على تعزيز دور المرأة في البحث العلمي ومشاركتها. تعتبر الجوائز والتقديرات من الدافع للتقدم والابتكار. تحث الشباب على استثمار الفرص المتاحة لتعزيز التنمية المستدامة والتميز العلمي.

البروفيسورة بدرة الغامدي تسجيل محاضرتها في “جينيس” يعكس تطور البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية

ابتكارات علمية جديدة لتحسين جودة الحياة
الأبحاث تركز على تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة للاضطرابات العصبية وتعزيز الصحة النفسية في المملكة
أفتخر بترقيتي إلى مرتبة أستاذ كأول سعودية في مجال علم الأعصاب
تحسين بيئة البحث العلمي يتطلب دعمًا مستمرًا للابتكار وتطوير البنية التحتية
الجوائز التي حصلت عليها دعمت مسيرتي من خلال توسيع شبكة علاقاتي الأكاديمية

أكدت بروفيسور علم الاعصاب بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز ورئيسة وحدة أبحاث علم الأعصاب والشيخوخة بمركز الملك فهد للبحوث الطبية ا.د. بدرة سعيد الغامدي أن البحث العلمي هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت أن البيئة الجامعية الداعمة في جامعة الملك عبدالعزيز، ساهمت بشكل كبير في تطوير مسيرتها البحثية، التي تضمنت أبحاثًا مهمة في مجال علم الأعصاب والنفسية، من بينها دراسة تأثير الضائقة النفسية أثناء جائحة كورونا

د. بدرة الغامدي

والدور الوقائي للميلاتونين في الاضطرابات العصبية.

وأوضحت في حوار خاص لـ “اليوم”، أن تسجيل محاضرتها العلمية في موسوعة “جينيس” يعكس التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أن دعم الجامعة للباحثين والباحثات من خلال المراكز البحثية والبرامج التدريبية ساهم في تعزيز قدراتهم وإنتاجيتهم. وفيما يلي تفاصيل الحوار الذي يكشف عن مسيرتها وإنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية.

والى الحوار ..

كيف كانت بدايتك في مجال البحث العلمي؟ وما الذي ألهمك لدخول هذا المجال؟

بدايتي كانت بعد إنهاء درجة بكالوريوس الطب والجراحة، حيث أكملت مرحلتي الماجستير والدكتوراه في جامعة ليستر ببريطانيا.

هناك تعلمت أساسيات البحث العلمي وتخصصت في أبحاث علم الأعصاب. كان شغفي بالبحث العلمي يرافقني منذ الصغر، لكنه تعزز عندما عملت بين نخبة من الباحثين في مجال علم الأعصاب الجزيئي.

بعد عودتي إلى المملكة، وجدت بيئة داعمة في جامعة الملك عبدالعزيز، مما مكنني من استكمال مسيرتي البحثية.

كيف ساعدت البيئة الجامعية في جامعة الملك عبدالعزيز على تطوير مسيرتك البحثية؟

بيئة جامعة الملك عبدالعزيز مثالية للبحث العلمي؛ فهي تدعم الابتكار من خلال بنية تحتية متطورة وبرامج تدريبية متنوعة. الدعم الفني والمادي للمقترحات البحثية، بالإضافة إلى تشجيع حضور المؤتمرات الدولية والتعاون مع الباحثين المحليين والدوليين، كان له أثر كبير في مسيرتي. الجامعة لا تكتفي بذلك فقط، بل تحتفي سنويًا بالباحثين المتميزين مما يعزز روح المنافسة والإبداع.

نقص الموارد وقلة التوجيه

ما التحديات التي واجهتكِ كباحثة؟ وكيف تعاملتِ معها؟

من أبرز التحديات التي تواجه الباحثين هي نقص الموارد أو قلة التوجيه. تعاملت مع هذه التحديات من خلال العمل في بيئة محفزة مثل مركز الملك فهد للبحوث الطبية، حيث وجدت نخبة من الباحثين الذين قدموا الدعم والتوجيه. كذلك، التحديات كانت دافعًا لي للتعلم المستمر والبحث عن حلول مبتكرة.

التسجيل موسوعة جينيس

ما هو شعورك عند تسجيل محاضرتك العلمية في موسوعة جينيس؟ وكيف تصفين أهمية هذا الإنجاز؟

شعرت بفخر واعتزاز كبيرين عند تسجيل محاضرتي العلمية عن البحث العلمي في موسوعة جينيس.

هذا الإنجاز يعكس مدى تطور البحث العلمي في المملكة ومساهمته في تحقيق رؤية 2030.

تنظيم الحدث من قبل تجمع الصحة الثاني كان دافعًا لتقديم محتوى مميز يعكس أهمية البحث العلمي على المستوى العالمي.

حدثينا عن أبرز أبحاثك العلمية وتأثيرها على المجتمع العلمي؟

أبحاثي ركزت على قضايا مهمة، من بينها:
الضائقة النفسية أثناء حظر التجول بسبب فيروس كورونا في المملكة.
اضطراب ما بعد الصدمة خلال جائحة كوفيد-19.
الدور الوقائي للميلاتونين في الاضطرابات العصبية.
طب الميتوكوندريا كخيار علاجي للاضطرابات العصبية.
هذه الأبحاث لم تقتصر على تقديم حلول علاجية جديدة فقط، بل ساهمت في تعزيز فهمنا للاضطرابات العصبية وتأثيرها على الصحة العامة.

كيف ساعدت برامج الجامعة في دعم مسيرتكِ البحثية؟

د. بدرة الغامدي
د. بدرة الغامدي

الجامعة كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا لمسيرتي البحثية. من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة، وتوفير برامج تدريبية وورش عمل، بالإضافة إلى دعم المبادرات البحثية ماليًا وفنيًا، ساهمت الجامعة في تعزيز قدراتي وتمكيني من مواكبة التطورات العالمية.

هذا الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل شمل أيضًا تعزيز روح الانتماء والابتكار بين الباحثين.

ما هي خططكِ المستقبلية في البحث العلمي؟

أعمل حاليًا على تطوير وحدة أبحاث علم الأعصاب والشيخوخة بجامعة الملك عبدالعزيز. نهدف إلى دراسة الشيخوخة الصحية والعوامل المؤثرة فيها. هذا المشروع يطمح إلى تحسين جودة حياة كبار السن من خلال أبحاث علمية دقيقة ومبتكرة.

كيف يمكن تعزيز دور المرأة في البحث العلمي؟

د. بدرة الغامدي
د. بدرة الغامدي

المملكة قدمت دعمًا كبيرًا للمرأة في مجال البحث العلمي، ما أتاح لها فرصًا متساوية للمشاركة والتميز. جامعة الملك عبدالعزيز على وجه الخصوص تبرز دور المرأة من خلال تشجيعها على تولي مناصب قيادية ودعم مبادراتها البحثية، مما يعزز دورها على المستويين المحلي والدولي.

ما النصيحة التي تقدمينها للطلاب والطالبات المهتمين بالبحث العلمي؟

أنصحهم بالاستمرار في التعلم والاطلاع، والمشاركة في المؤتمرات العلمية، والاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير مهاراتهم البحثية. الإصرار على تحقيق الأهداف والانفتاح على النقد البناء سيساهمان في تحقيق النجاح.

دور المرأة في البحث العلمي

كيف يمكن تحسين بيئة البحث العلمي؟

تحسين بيئة البحث العلمي يتطلب دعمًا مستمرًا للابتكار وتطوير البنية التحتية. يجب على الجامعات أن تخلق بيئة تحفز الباحثين على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، مما يدفع بعجلة التقدم والتميز في المؤسسات الأكاديمية.

ما الإنجاز الشخصي الذي تفخرين به؟

أفتخر بترقيتي إلى مرتبة أستاذ كأول سعودية في مجال علم الأعصاب من مسار علم وظائف الأعضاء. هذا الإنجاز يعكس التزامي وتفانيي في المجال البحثي.

كيف ساهمت الجوائز في مسيرتكِ؟

الجوائز التي حصلت عليها دعمت مسيرتي من خلال توسيع شبكة علاقاتي الأكاديمية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي. كما أنها ساهمت في تعزيز مكانة المملكة عالميًا في مجال البحث العلمي.

هل تعكس هذه الإنجازات تطور البحث العلمي في المملكة؟

بالتأكيد. الإنجازات التي حققها الباحثون السعوديون تعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه المملكة في البحث العلمي.

هذه الإنجازات تسلط الضوء على جودة الكوادر البحثية وتشجع المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، والبحث العلمي هو أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة عالميًا.

أدعو الشباب والشابات إلى اقتناص الفرص المتاحة لهم في هذا المجال، و المملكة تقدم دعمًا غير مسبوق لتعزيز الابتكار والتميز العلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى